منذ أكثر من عامين لم يهنأ مرتادو الطريق الرابط بين طريق مكةالمكرمة السريع وطريق ديراب (غرب الرياض)، فالجميع يضعون أيديهم على قلوبهم عندما يسلكون هذا الطريق الخطر ذا المسار الواحد. ويشهد هذا الطريق حركة مرورية لافتة، خصوصاً في السنوات الأخيرة، لمروره بمخططات حي نمار، ووجود الكثير من المكاتب العقارية والاستراحات، إضافة إلى أن الكثير من سكان حيي الشفا والفواز يسلكونه عندما يريدون السفر إلى المحافظات الواقعة غرب العاصمة. ما طرأ منذ عامين هو أن المسؤولين في نقطة تفتيش «القدية» يجبرون الشاحنات على تحويل مسارها من طريق مكةالمكرمة السريع إلى طريق ديراب، بحجة خطورة نزول الشاحنات مع الطريق السريع، ما تسبب في وقوع حوادث مرورية ذهب ضحيتها الكثيرون. في الواقع فإن تحويل مسار الشاحنات ليس حلاً، وإنما هو في الواقع تحويل الخطر من طريق مكة إلى هذا الطريق الضيق، وبالتالي فإن ما يحصل هو تهديد للكثير من الأسر. ربما يقول قائل إن معظم الحوادث لا تكون هذه الشاحنات طرفاً فيها، وهذا صحيح، إلا أن جميع الحوادث الواقعة هي في الواقع نتيجة لتجاوز بعض السيارات للشاحنات، ومن ثم اصطدامها بالسيارة القادمة، وما يستغربه مرتادو الطريق هو الزحام الذي تسببه تلك الشاحنات، إذ تشكّل في معظم الأحيان قاطرة طويلة لا تقل عن كيلومتر في منظر يخيف جميع السائقين. وعوداً على بدء، فإن المطلوب لتلافي هذه المعضلة هو إنشاء مسار آخر مع توسعة المسار الحالي، وهذا الأمر في يد المسؤولين في وزارة النقل، وحتى ذلك الحين نأمل من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة الإيعاز للعاملين في نقطة تفتيش «القدية»، عدم تحويل مسار الشاحنات. وبالنسبة لوزارة النقل، فالجميع يستغرب صمتها، وعدم تفاعلها مع حوادث هذا الطريق، والأمر نفسه ينطبق على إدارة مرور الرياض التي لديها إحصاءات كاملة بالحوادث وعدد الضحايا، ويحق لنا أن نستغرب عندما نشاهد شوارع المخططات الداخلية الواقعة على هذه الطريق، وهي أكثر اتساعاً من الطريق الرئيسية. لا أتحدث هنا للتنظير أو لحب المشاركة، ولكن لدي أبناء وأسرة يضطرون إلى سلوك هذا الطريق، وصدقوني بدأت أشعر بالقلق والخوف وأنا أرى الشاحنات تهدد حياة أبنائي، فإلى متى يستمر هذا الوضع؟