استحوذ أمر خادم الحرمين الشريفين نحو جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مجمل تغريدات المجتمع السعودي عبر «تويتر»، مبدين أهمية الجهاز في إصلاح وضبط المجتمع، خاصة فئة الشباب منهم، مع المطالبة بالمزيد من الإصلاحات، وتحديد الصلاحيات، مقابل من يطالب باتساع المهام. فقد أكد وليد المحيميد، أن الهيئة «جهاز لا غنى لنا عنه أبدا، لكنه يحتاج لمزيد من التصحيح، ومهما اختلف المجتمع نحوها فيبقى لها جهود جبارة في ملاحقة السحرة والمشعوذين»، مطالبا بتقوية الصوت الإعلامي للهيئة، وسط مساحة واسعة للنقد. وتغرد «ندى» بأن الهيئة بمفهومها الديني واجب ملح لا يقتصر على المنسوبين منها، فهذا لا يختلف عليه من يتمسك بخصائص الأمة». ومع موجة الانتقادات قال هيثم طيب«نقدي لجهاز الهيئة، لا يعني أبدا رفضي لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم أظن أنني سأضطر يوما لبيان هذا الشيء البدهي». واعتمد سامي المسيطير على لغة الأرقام في تقييم الهيئة ودورها في المجتمع«نسبة أخطاء جهاز الهيئة سنويا 0.0095%، وتعادل 38 خطأ من 4 ملايين مهمة تنفذها بحسب دراسة لمعهد البحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية». وعزز هذا الرأي عبد الله الفاضل في تغريدته«الهيئة ليسوا سوى بشر وكفى بهم فخرا أن تعد أخطاؤهم، نعم للنقد البناء لا للنقد الشخصي، لا لتعميم خطأ أي فرد على كامل أي جهاز». وطالب ريان بن عازب باتساع صلاحيات الهيئة «ما انتقده هو حصر دور الهيئة على قضية الصلاة والمعاكسات، وإبعادها عن مراقبة الأسواق كالأسعار والفساد المالي». وأيدت ذلك الأديبة حليمة مظفر بتغريدتها «نتمنى أن يوجه الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ منسوبي الهيئة لمحاربة فساد المسؤولين والتجار، بدلا من ملاحقة المواطنين. وقدم ياسر البهيجان مبدأ حسن الظن بأن«ترحيب من تضلعوا في النقد برئيس الهيئة الجديد، علينا أن نحمله محملا حسنا، ونقدر لهم دعمهم بدلا من خوضنا المستمر في النوايا والتشكيك». ووسط هذه المطالبات دعا ريان الصالح النوشان إلى التروي ومعرفة ماذا سيغير الرئيس الجديد للهيئة، واكتفى مستشهدا بالآية «ليقضي الله أمرا كان مفعولا».