انتهت البارحة عملية التصويت بجولة الإعادة لانتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة لمجلس الشعب المصري. وأغلق القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المشرفين على اللجان الانتخابية صناديق الاقتراع ب «الشمع الأحمر» وتحرير محاضر انتهاء عمليات التصويت، فيما قامت عناصر الجيش وقوات الأمن بنقل صناديق الاقتراع إلى مقار الفرز الرئيسية بالملاعب الرياضية والساحات الشعبية تحت حراسة مشددة لبدء عملية فرز الأصوات. واتسمت جولة الإعادة بهدوء ملحوظ وبضعف عملية التصويت بالنظر إلى أن غالبية المرشحين خرجوا من سباق الانتخابات الأسبوع الفائت. من جهة أخرى اجتمع وليام بيرنز الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية أمس بمسؤولين من الإخوان المسلمين في أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين الإدارة الأمريكية والجماعة التي حصدت أكثر من 45% من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية. ورغم قلق الولاياتالمتحدة من مواقف الإخوان تجاه المرأة والأقباط وإسرائيل، إلا أنها بدأت خلال الشهور الأخيرة حوارا مع الجماعة، من دون ضجيج إعلامي كبير. والتقى بيرنز في وقت سابق أمس رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي، ومسؤولين من أحزاب سياسية أخرى ومن منظمات المجتمع المدني. غير أنه لن يلتقي مسؤولين من حزب النور السلفي الذي حقق المفاجأة الكبرى في هذه الانتخابات بحصوله على قرابة 25% من مقاعد مجلس الشعب، وفقا لمسؤولين من هذا الحزب.. على صعيد آخر أصدر المشير حسين طنطاوي أمس، قرارا بتسمية يوم 25 يناير «كانون الثاني» من كل عام «عيد ثورة 25 يناير». وقال التليفزيون المصري إنه جاء في القرار: «يصبح يوم (25 يناير) عطلة رسمية.