التقى مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز مسؤولين من جماعة الاخوان المسلمين في العاصمة المصرية القاهرة في اول اجتماع بين مسؤول أمريكي رفيع المستوى والجماعة التي حصدت أكثر من 45% من مقاعد البرلمان التي اختتمت مرحلتها الأخيرة الاربعاء. وشهدت هذه الانتخابات وهي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير / شباط الماضي حصول التيارات الاسلامية مجتمعة على حوالي 70 في المئة من مقاعد مجلس الشعب وفقا للنتائج الأولية غير الرسمية. وجاء الاجتماع بين بيرنز ومسؤولي الاخوان ضمن سلسلة اجتماعات عقدها بيرنز مع شخصيات سياسية مصرية بحسب متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية. وتخلت واشنطن أوائل العام الماضي عن حظر الاتصال السياسي مع الجماعة ولكنها رفعت الاربعاء مستوى هذا الحوار من خلال اللقاء الذي جرى بين مساعد بيرنز وقياديين من الاخوان ممثلين بحزب الحرية والعدالة. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن اللقاء كان " فرصة للاستماع منهم وتعزيز توقعنا أن كل الاحزاب الكبيرة ستؤيد حقوق الانسان والتسامح وحقوق المرأة وستفي أيضا بالتزامات مصر الدولية القائمة حاليا". وأوضحت نولاند أن "بيرنز لم يجتمع مع أي من السلفيين الذين حققوا مكاسب انتخابية كبيرة" وأضافت أن السلفيين لم يتلقوا دعوة للاجتماع مع المسؤول الامريكي الرفيع. وقد صدر بيان عن حزب الحرية والعدالة يؤكد أن ان رئيس الحزب محمد مرسي طالب "الولاياتالمتحدة ان تعيد حساباتها وتغير سياساتها مع الشعوب بما يتواكب مع ربيع الثورات العربية وأن يكون موقفها من القضايا العربية والاسلامية إيجابيا لان انحياز الادارات الامريكية في الماضي ضد القضايا العربية لم يكن في صالحها". وأضاف البيان ان "الحزب مقتنع بأهمية العلاقات المصرية الامريكية التي يجب ان تقوم على التوازن بين الطرفين". وأكد البيان أن بيرنز استهل اللقاء "بتهنئة الحزب على النتائج التي حققها وبترحيب بلاده بنتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها مصر" مؤكدا ان الامريكيين "يحترمون خيار الشعب المصري". وكان بيرنز قد التقى صباح الاربعاء رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي مع مسؤولين من احزاب سياسية اخرى ومن منظمات المجتمع المدني. وأكدت نولاند أن بيرنز سيناقش خلال زيارته قضية التحقيقات الجارية مع منظمات غير حكومية مصرية وأجنبية تدعمها واشنطن.