الجميع ينظر إلى مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الذي أعلن عنه الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة مؤخرا على أنه نقلة حضارية كبرى لم تشهدها مكة من قبل لتكون كما ينبغي أن تكون واجهة حضارية كما هي القبلة التي يتجه إليها المسلم أينما كان، وفي نفس الوقت تخدم المحلي والعالمي بفعالية عالية وبحركة سلسة من خلال مشاريع تجعل من المدينة المقدسة متواصلة من وإلى بيت الله الحرام الذي تدور فيه عجلة العمل الهائلة لأكبر توسعة لتيسير أداء الشعائر لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين. هذه المشاريع الضخمة التي تنفذ بجدول زمني تحتاج كذلك إلى منظومة عقلية متطورة تتعامل مع كل ما تتطلبه بآليات وتقنيات (حكومة إلكترونية) تيسر على كل المتعاملين معها دون إجهاد وأن يتم تعويض أصحاب العقارات التي تنتزع لمصلحة هذه المشاريع بسرعة وتكون إجراءات الصرف ميسرة، لأن فيهم كبار السن والسيدات والجميع في حاجة إلى بديل، والبديل يحتاج إلى مبالغ التعويض حتى يستطيعوا إعادة صياغة حياتهم، فمثلا يطلب من أصحاب العقار مخالصات من البنك العقاري والكهرباء والاتصالات وسواها تثبت أنه ليس عليهم متأخرات لهذه الجهة أو تلك مع أن بالإمكان التأكد بإدخال رقم هوية صاحب العقار في الحاسب الآلي لمعرفة كل التفاصيل المطلوبة بدل إخضاع أصحاب المصلحة للبيروقراطية التي تلوح فيها أحيانا معالم الأغراض التي لا تخفى؟! وما دمنا في هذا المشروع الحضاري أتمنى أن تكون فيه ساحات ليمارس فيها الشباب نشاطاتهم، وقد ذكرني بهذا د. محمد عبدالله بصنوي، ابن العمدة الذي كان يحترمه كل سكان مكة، بأن في إسكان مكة ساحة كبيرة يتمنى أن تخصص كملاعب يستخدمها الشباب. وما دمنا أيضا في البلد الحرام فهناك ملاحظة من الصديق المهندس إبراهيم حسين موسى عن رخام الصفا والمروة في المسعى وهو يتسبب في الأذى لأقدام الحفاة لأنه مدبب، والمطلوب استبداله بآخر يؤدي نفس الغرض ومن غير أذى. وأخيرا ذكرني الصديق عبدالمعطي عبداللطيف كيف كان المكيون يعتزون بحمل المكانس لتنظيف الحرم. الصديق يقول إن جدته نذرت وأمه حامل به لو جاء ولد أن تجعله يكنس الحرم وهذا ما حدث وهو في مقتبل عمره ويتساءل لماذا لا تتم الاستفادة من أهل مكة في نظافة بيت الله من المتقاعدين وطلبة المدارس وغيرهم؟ * مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 - فاكس: 026653126 [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة