بدأت أمس في العاصمة الأمريكيةواشنطن ندوة (المتغيرات الدولية ومستقبل العلاقات السعودية - الأمريكية) التي تنظمها لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالتعاون مع مؤسسة أمريكا الجديدة بحضور عدد كبير من المسئولين السعوديين والأمريكيين والباحثين المهتمين بالعلاقات السعودية الأمريكية ومستقبل التعاون بين البلدين الصديقين في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية الدولية الحالية. وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الجلسة الأولى للندوة عن قوة ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية مبرزا اهتمام البلدين بالعمل معا لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وشدد سموه في كلمته على أن المملكة العربية السعودية ستستمر في جهودها للتوصل إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط كما أنها تتوقع من الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تتخذ موقفا قويا لتحقيق رؤيتها للسلام في المنطقة. وقال سموه خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان (تصور متقدم لما يجب أن تكون عليه العلاقات السعودية - الأمريكية وما هو المطلوب تحقيقه مستقبلا) إنه من المهم بالنسبة لفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يقدم خلال اجتماعاته القادمة مع العرب والإسرائيليين التي أعلنها البيت الأبيض سياسة أمريكية قوية وواضحة لتحقيق السلام بدلا من الاعتماد على موقف الوسيط بين الجانبين. وتوقع سموه أن يكون هناك تواصل بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والقيادات الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس. من جانبه أكد معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور عبد الله بن أحمد زينل علي رضا في الجلسة على عمق العلاقات السعودية / الأمريكية موضحا أن هناك الكثير من القيم والتوجهات المشتركة التي يتشارك فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما مشيرا في ذلك إلى مبادرة السلام العربية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين ووافقت عليها جميع الدول العربية لتحقيق السلام بين العرب وإسرائيل ومبادرة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة وما تلاها من مؤتمرات الحوار التي شارك فيها ممثلون عن مختلف أنحاء العالم. كما أكد مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لشئون الأمن القومي زبنغيو بريجينيسكي خلال الجلسة أن الوقت قد حان لتنسيق كامل بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية لحل القضايا العالقة التي ابتليت بها منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها الصراع العربي / الإسرائيلي. ونوه برجينيسكي بمبادرة السلام العربية التي اقترحها بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشددا على أنه يجب حاليا بدء مفاوضات السلام العربية / الإسرائيلية وبصورة ملحة لأنه إذا لم يتم التحرك بصورة سريعة حاليا فإنه لن يكون هناك سلام في المنطقة. وأشار إلى أنه ينبغي على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تتخذ خطوات فورية لدفع عملية السلام العربية / الإسرائيلية إلى الأمام. وأوضح السيناتور السابق تشيك هاجل أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تزداد خطورة مع مرور الوقت.