ضمت القائمة القصيرة لِ»الجائزة العالمية للرواية العربية» لهذا العام ستة كتاب هم: جبور الدويهي، ربيع جابر، عزالدين شكري، ناصر عراق، بشير مفتي والحبيب السالمي. وقد أعلنت أسماء الكتّاب الستة خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة التحكيم في دار الأوبرا بمصر الاربعاء الماضي، من قبل الكاتب والناقد السوري جورج طرابيشي رئيس لجنة تحكيم دورة هذا العام. لجنة التحكيم كما أعلن طرابيشي أيضا عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم وهم: الصحفية والناقدة اللبنانية مودي بيطار، الأكاديمية والناشطة المصرية هدى السيد، الكاتبة والأكاديمية القطرية هدى النعيمي، والأكاديمي والمترجم الإسباني جونزالو فيرنانديز باريلا. واختيرت الأعمال الستة من أصل لائحة طويلة من 13 رواية كان تم الاعلان عنها في شهر نوفمبر 2011، وتم اختيارها من 101 ترشيح جاءت من جميع أنحاء العالم العربي. وسيحصل كل من الكتاب الستة الذين يصلون إلى القائمة القصيرة على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار، إضافة إلى 50 ألف دولار أخرى تكون من نصيب الفائز. وقال جورج طرابيشي في تعليقه على الروايات الفائزه: «تعكس الروايات تعددية تجارب الروائيين في التجديد التقني وفي التعبير عن التنوع الاجتماعي والتاريخي للبلدان العربية وإرهاصات بالحراك الشعبي الراهن. وسيتم الإعلان عن الفائز في الجائزة العالمية للرواية العربية 2012 في حفل يقام في أبوظبي يوم الثلاثاء 27 مارس هذا العام، ضمن أمسيات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. كما سيتم ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، وقد استطاعت الروايات الخمس الفائزة بالدورات السابقة الحصول على عقود نشر وترجمة إلى اللغة الإنجليزية. سيتم الإعلان عن الفائز في الجائزة العالمية للرواية العربية 2012 في حفل يقام في أبوظبي يوم الثلاثاء 27 مارس هذا العام، ضمن أمسيات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. كما سيتم ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية والروايات التي وصلت الى القائمة القصيرة هذا العام هي: - شريد المنازل لجبور الدويهي وتستعيد الرواية أجواء الحرب الأهلية اللبنانية بواقعية تجعل القارئ ينخرط في أجوائها. وبطل الرواية مثال للفرد اللبناني المأزوم الذي فرض عليه واقع طائفي، في حين هو لا ينتمي الى ذلك الواقع وجدانيا. شخصية كهذه في الواقع اللبناني تجد نفسها هشة وعرضة للتشكيك في انتمائها ولمواقف ونزاعات تجعلها مضطرة للبقاء في وضع التأهب معظم الوقت. - «عناق عند جسر بروكلين» لعز الدين شكري رواية عن الاغتراب بمختلف أشكاله ومستوياته ومعانيه. بطل الرواية الذي لا ينتمي الى وطنه، زوجته الثانية الحائرة بين طموحها المهني ورغبتها لأن تثبت له أنها قريبة من عالمه الفكري، ابنه الذي لا يتجاوز تواصله مع والده العبارات المقتضبة والابتسامات المبتورة، الحفيدة الحائرة التي تستجدي الآخرين إجابات حول ما تريد. - «دروز بلغراد» ربيع جابر.. بعد حرب 1860 الأهلية في جبل لبنان ينفى عدد من المقاتلين الدروز بالبحر إلى قلعة بلغراد عند تخوم الامبراطورية العثمانية ويؤخذ معهم بدلا من شخص أطلق سراحه بعد أن دفع والده رشوة للضابط العثماني رجل مسيحي من بيروت بائع بيض وضعه القدر في ساعة نحس على أرصفة المرفأ يدعى حنا يعقوب. في بلاد البلقان المملوءة بالفتن يحاول هؤلاء البقاء على قيد الحياة. -»العاطل» لناصر عراق وتدور أحداث رواية «العاطل» حول شاب مصري متعلم من أسرة متوسطة الحال توصد أمامه أبواب العمل في القاهرة مثل غيره من الملايين العاطلين في مصر فيغادرها مقهورا إلى دبي لينفتح أمامه عالم مدهش من الأحداث والشخصيات والجنسيات المتباينة، حيث يواجه العديد من المواقف النبيلة والخسيسة من قبل أصدقاء وأقارب ومعارف لينتهي به الحال إلى دخول السجن متهما في جريمة قتل عاهرة روسية٬ في اللحظة التي يشرق فيه في قلبه حب فتاة مصرية تعمل في دبي. -»دمية النار» لبشير مفتي وتحكي الرواية قصة لقاء بين الروائي بشير مفتي مع إحدى الشخصيات الغامضة التي تسلمه مخطوط رواية تحكي سيرة صاحبها الذاتية٬ إنه رضا شاويش الذي يسعى جاهدا أن لا يشبه والده مدير الزنزانة في السبعينيات الذي انتحر نهاية الثمانينيات. غير أن الظروف أو الأقدار شاءت له أن يسير على نفس الطريق وينضم لجماعة تعيش في الظل ويصبح واحدا من رجالها الأساسيين. -»نساء البساتين» الحبيب السالمي وهي رواية تقارب عالم أسرة متواضعة في أحد أحياء مدينة تونس وهي تتدبر أمر عيشها اليومي. من هذا العالم الصغير الذي تمتلك فيه المرأة حضورا قويا تنفتح الرواية على عالم أكثر رحابة تتجلى فيه تناقضات الذات التونسية وهشاشتها وشروخها في مجتمع يتأرجح بين تقاليد دينية ثقيلة وحداثة مربكة. ترشيحات سابقة والجدير بالذكر أن من بين المرشحين للجائزة هذا العام كتابا تم ترشيحهم سابقا للجائزة وهم، جبور الدويهي الذي رشحت روايته «مطر حزيران» للقائمة القصيرة لدورة العام 2008 والحبيب السالمي الذي رشحت روايته «روائح ماري كلير» للقائمة القصيرة لدورة العام 2009، والكاتب ربيع جابر الذي رشحت روايته «أمريكا» للقائمة القصيرة لدورة العام 2010، وعز الدين شكري فشير الذي رشحت روايته «غرفة العناية المركزة» للقائمة الطويلة للعام 2009. يذكر أن هذا العام يشهد الذكرى السنوية الخامسة لإطلاق الجائزة العالمية للرواية العربية. وعن توقعات حول الرواية التي ستفوز بالبوكر كان لنا هذه الوقفة: «بوكر» هذا العام في تعليق له على القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية، قال الشاعر المصري أحمد الشهاوى إن الملاحظة البارزة على قائمة هذا العام هو خلوها من أى عنصر نسائي على خلاف النسخة السابقة من الجائزة وذلك بعد أن فازت بها رجاء عالم فى نسختها الأخيرة. وأكد الشهاوى أن شهر مارس المقبل سيشهد حصول واحد من اثنين على الجائزة وهما اللبنانيان جبور الدويهي عن روايته «شريد المنازل» أو ربيع جابر عن روايته «دروز بلغراد» .. ويرى القاص والباحث خالد اليوسف ان هناك 4 روايات يمكن اختيار واحدة منهن وهم للسالمي وعفيف وجابر والدويهي وشكري وقال انه لم يقرأ الروايات الفائزة واستغرب خروج الروائي محمد المزيني والروائي عادل الحوشان من القائمة السابقة. وترى بشاير محمد روائية سعودية ان الرواية السعودية كان يجب ان ترشح من خلال الاعمال التي قدمت وعن توقعاتها قالت: الاعمال التي اعلن عنها متقاربة المستوى ولا ندري ايها تفوز ام كان حظ اللبنانيين اعلى.