أدى عدم حضور أمين العاصمة المقدسة للجلسة التي عقدها المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة البارحة الأولى إلى عدم اتخاذ المجلس قرارا حول تغيير شعار أمانة العاصمة المقدسة، حيث اضطر المجلس إلى رفع خطاب لأمين العاصمة المقدسة حول إمكانية تغيير شعار الأمانة، وهل يدخل ذلك ضمن صلاحيات المجلس من عدمه. في حين تسبب تاريخ اعتماد أحد المخططات التجارية في نشوب خلاف بين الأمانة والمجلس، حيث رفض الأخير اعتماد المخطط الذي اعتمدته الأمانة حتى تنفيذ جميع الملاحظات، ويعود السبب إلى اختلاف في تواريخ الاعتماد، بعد أن اعتمد المخطط من قبل الأمين قبل رفعه من مدير المشاريع، إضافة إلى عدم معارضة الأمانة على الاستحكام رغم أنه يقع على طريق جعرانة، حيث يتوقع أن يكون خارج المصورات الجوية. فيما بين مساعد تخطيط المدينة المهندس نادر الطلاقي أن السبب يعود إلى خطأ مطبعي. الجلسة التي ترأسها نائب رئيس المجلس الدكتور محمد العميري امتدت لأكثر من ثلاث ساعات، وشملت جدول أعمال حافل بالمواضيع والقضايا المهمة؛ ومنها مقترح قدم من أحد الأعضاء يطالب فيه بضرورة تفريغ عضو المجلس من عمله الرسمي وفتح مكاتب لهم في دوائرهم ومنحهم عددا من الامتيازات؛ منها وجود موظفين ورفع مكافآتهم وتخصيص وسائل نقل لهم، إلا أن هذا المقترح تمت معارضته من قبل عدد من الأعضاء الذين طالب بعضهم بأن يكون عمل عضو المجلس تبرعا ودون مقابل لأن الهدف هو خدمة لأبناء منطقته وليس وجاهة اجتماعية. ثم عرض رئيس لجنة التواصل خالد أبوحفاش محضر اجتماع اللجنة الذي تضمن تشكيل اللجنة وأهدافها ومهامها، مشيرا إلى أنه قد تم تطوير موقع المجلس على شبكة الإنترنت وسيتم عمل تدشين له قريبا. بعد ذلك، نوقش تقرير قدمه عضو المجلس منير الدهلوي حول صحة البيئة في الأمانة من خلال الزيارة التي قام بها عدد من الأعضاء لمحطة الصرف الصحي حيث سجل الأعضاء عددا من المخالفات عليها، مطالبين بزيادة بند المخالفات وتعديل نظامه ليكون رادعا للمخالفين، حيث إن المخالفات الحالية لن تكون رادعة بالشكل المطلوب، وقام الأعضاء باجتماع مع شركة النظافة وحدد فجر يوم الأحد القادم موعدا للوقوف ميدانيا على عمل الشركة. وطالب الأعضاء بضرورة عمل تصنيف معين لشركات النظافة والصيانة الموجودة حاليا في السوق ووضع آلية وتصاريح رسمية لها. في حين قدم نائب رئيس المجلس الدكتور محمد العميري شرحا عن اللجنة التنظيمية في المجلس محددا أهدافها وآلية عملها مشيرا إلى أن من أبرز أعمالها دراسة التقارير المالية للميزانية والحسابات المختلفة للأمانة، مبينا أنه سيتم عقد ورشة عمل مع عدد من القياديين في الأمانة لمعرفة تأخر معاملات المواطنين في بعض إدارتها وتقديم الحلول اللازمة لذلك. كما قدم الدكتور محمد الصبان رئيس اللجنة الفنية شرحا عن اللجنة الفنية موضحا أهدافها وآلية عملها، مضيفا أن اللجنة عقدت حتى الآن خمسة اجتماعات، واكتشفنا خلالها أن إدارة المشاريع لا توفر برامج حاسوبية لمتابعة المشاريع، حيث إن المختصين في الإدارة يعملون على برامج خاصة لهم ولكنها غير مرخصة. مشيرا إلى أن اللجنة طلبت من أمين العاصمة المقدسة دراسة عن الكثافة السكانية والخطط المستقبلية في سبيل تفعيل المخطط الإقليمي لمكةالمكرمة. وأضاف أن اللجنة رصدت ضعف إمكانيات المقاولين العاملين مع الأمانة وكذلك ضعف آلية الإشراف على المشاريع، حيث إن المكاتب الاستشارية التي تعمل مع الأمانة أداؤها ضعيف كما ناقش الأعضاء تحسين مداخل مكةالمكرمة، حيث طالب الأعضاء إعادة تصميم مدخل مكةالمكرمة عن طريق المدينةالمنورة، مشيرين إلى أن تصميمه لم يكن بالشكل المطلوب كما طالب الأعضاء من الأمانة نسخة من عقود تحسين مداخل مكةالمكرمة وكذلك الجدول الزمني لتنفيذها.