بات مشروع «الإحلال» الذي ظل يرنو إليه الكثير من رموز نادي الاتحاد وكم كبير من جماهيره أمرا في غاية الصعوبة أن يتحقق، في ظل الإرهاصات التي تكدر صفو الفريق من وقت لآخر، وأمر عجز عنه كل الرؤساء السابقين، رغم أن مدربين طالبا «علانية» بضرورة التجديد، وهما الأرجنتيني كالديرون، والبرتغالي مانويل جوزيه. ويبدو أن المشروع الصعب قارب على البدء، رغم أنه يحتاج إلى كومة من الصبر والتجلد أمام ما سيحتاجه من عمل يزيح تراكمات المدربين الذين عملوا على سياسة «الترقيع» وصولا إلى أهدافهم. وهو توجه دعا إليه المدرب الروماني يوردانيسكو (الجنرال) في حقبة سابقة، دون أن يجد أذانا صاغية من الاتحاديين، وجاء التعنت من قبل البرتغالي جوزيه مانويل ليصطدم بكبار اللاعبين، دون أن يستطيع تنفيذ مخططه. وأمام ترهل عطاءات الفريق لم يكن أمام الرئيس الحالي محمد بن داخل أن يتعسكر لتحقيق هذا التوجه، رغم ما يلقاه من نقد واسع، من كثير يرون أن الأمر بات مطلبا ملحا، وحتمية أن يغيب الفريق عن كل بطولات الموسم الحالي، ولحسن حظه أن وجد مدربا (جريئا) يساند توجهاته المعلنة والمقنعة. السولفيني ماتياج كيك تحدث علانية في إشارة صريحة أنه من مناصري التجديد وسلخ جلد الفريق الذي يبلغ متوسط أعمار جل لاعبيه بين ال 30 وال 33 عاما، فقد أعد تقريرا استهدف عدم التجديد مع هؤلاء اللاعبين والاكتفاء باستمرارهم طوال فترة انتهاء عقودهم مع النادي. وجاء تقرير كيك دونما ضبابية مقرا أن الاتحاد حاليا يعاني من شيخوخة سببها الإفراط في هبوط مستويات هؤلاء اللاعبين الكبار، وحتمية الاعتماد على الوجوه الشابة كأحمد عسيري، ومحمد أبو سبعان، ونايف هزازي، هتان باهبري، ومعن الخضري، والحارس علي المزيدي. ويبدو أن مسألة المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري لن تكون إطلاقا في مخططات هذا المدرب، حيث سيشرع بعد كأس ولي العهد في تطبيق (الإحلال) وبمباركة من رئيس النادي ومن الجهاز الإداري الذي يؤيد تجديدات الخارطة الاتحادية. ومن المنتظر أن يكون ضحايا هذه النظرية الجديدة: مبروك زايد (33) عاما، حمد المنتشري (32) عاما، رضا تكر (36) عاما، وصالح الصقري (33) عاما، محمد نور (34) عاما، ومناف أبو شقير (32) عاما، وسعود كريري (32) عاما.