صاح المجتمع الأسري وناح من «عمايل» الخادمات الآسيويات اللائي تمثل الجنسية الإندونيسية الغالبية العظمى منهن، ونسب إلى هذه النوعية من العمالة المنزلية كل منقصة خلقية وتبرأ أفراده نساء ورجالا من كون بعضهم سببا في هروب الخادمات أو جرأتهن على أفراد الأسرة، ورفض المجتمع أي شروط تفرضها دول العاملات المنزليات ونادى وتنادى بالبحث عن مصادر أخرى للعمالة فوقع الاختيار على بعض دول شرق أفريقيا فاستجابت جهات الاختصاص لمطالب المجتمع وفتحت باب الاستقدام من عدة دول أفريقية لتغطية الطلب الاجتماعي والأسري الملح على العمالة المنزلية بعد أن توقف ورود العمالة الآسيوية لمدة عام تقريبا من أجل التفاهم على الشروط التي طالبت بها دول المصدر، وتوسم المجتمع في الأفريقيات خيرا مؤملا في نجاح التجربة، ولكن لم يمر وقت طويل حتى بدأنا نقرأ أخبارا عن المشاكل الجديدة المنسوبة للخادمات الأفريقيات، وهي أخبار طلت برأسها في الصحف، فهذه خادمة أفريقية «متعافية» تطارد صاحبة الدار بمطرقة حديدية تريد أن تحطم بها رأسها المستطيل، وهذه خادمة أفريقية ثانية تطعن طفلة مخدومتها البالغة من العمر ثلاث سنوات بسكين حادة حتى الموت، وأخذ المجتمع يتحدث عن هروب أعداد من الخادمات الأفريقيات فور وصولهن إلى مدن ومحفظات المملكة وبعد أيام قليلة من عملهن في منازل الكفلاء والكفيلات، وأن المتوقع أن تندس الهاربات في أوساط لمجمعات أفريقية كثيفة موجودة في زوايا بعض المدن فلا يظهرن بعد ذلك ولا يرين حتى «بالميكروسكوب» وبعد أن كان بعض ربات الأسر تتنمر على الخادمة الآسيوية الضعيفة البنية، جاءتها الأفريقية القوية البنية التي تطبق مبدأ «دقوا ساكت»، وليس لديها الاستعداد لتحمل الصياح والأوامر ««المُشنْتِرة» والعصبية المفتعلة، وكانت النتيجة ما حملته أخبار الصحف عن حادثتي المطرقة الحديدية والسكين، بل إن بعض الأفريقيات من القوة والعنف بمكان، لأنها تستطيع بضربة رأس أو بلكمة خاطفة أو رفسة في وجه ربة البيت تحويلها إلى «كوم لحم» ومن لا يرضى بالحمى يرضى بالنفاضة والسلام ختام!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة