ذكرت في المقالة السابقة أن الملتقى الدولي حول: (مالك بن نبي واستشراف المستقبل.. من شروط النهضة إلى الميلاد الجديد)، الذي نظمته في مدينة تلمسان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، بالتعاون مع ولاية تلمسان، سيظل حاضرا في ذاكرة المشاركين، لكونه جمع بعضا من أقرب المقربين لمالك بن نبي، الذين تعرفوا عليه عن قرب، ومنذ وقت مبكر سواء في الجزائر من الجزائريين، أو في مصر من الطلبة العرب. ومن هؤلاء العرب الحاضرين في هذا الملتقى، المحامي والوزير اللبناني الأستاذ عمر كامل مسقاوي الذي كلفه مالك بن نبي بمسؤولية كتبه المعنوية والمادية، وترك وصية بهذا الخصوص مسجلة في المحكمة الشرعية في طرابلس لبنان سنة 1971م. ويعد الأستاذ مسقاوي أحد أكثر المقربين لمالك بن نبي إخلاصا وخلوصا له، في حياة ابن نبي وبعد وفاته. ومن هؤلاء العرب أيضا، الدكتور محمد رفعت الفنيش الذي قال عنه ابن نبي في مذكراته «محمد رفعت أحد تلاميذي بليبيا، ومن أكثر من أكن لهم مشاعر الأبوة»، وهو من الذين تعرفوا على ابن نبي في القاهرة حين كان طالبا في كلية التجارة جامعة القاهرة، ولازمه وعاش معه في سكن واحد خلال الفترة ما بين (19581960م)، وصاحبه في سفراته إلى سورية ولبنان سنة 1959م، وأصبح فيما بعد خبيرا دوليا في الاقتصاد، عمل لسنوات في البنك الدولي، وما زال مقيما في أمريكا. قدم هؤلاء شهادات كانت مؤثرة جدا حول بدايات تعرفهم على ابن نبي، وعن صحبتهم وعلاقتهم معه، وتحدثوا عن سيرته الخاصة، وعن ملامح شخصيته، ومكونات فكره، وبعضهم وصل إلى محطات ولم يتمالك فتباكى من شدة التأثر. وقد أظهر هؤلاء درجة عالية من الصدق والوفاء لصديقهم وأستاذهم ابن نبي، وكانوا خير من تحدث عنه، وجعلوا روح ابن نبي حاضرة في أجواء الملتقى، وأضفوا عليه مناخا روحيا كان الملتقى بحاجة إليه. وغاب عن الملتقى آخرون كانوا من المقربين لابن نبي، ومن أبرز هؤلاء الدكتور رشيد بن عيسى المقيم في فرنسا، الذي يصفه الجزائريون أنه كان من أنجب تلامذة ابن نبي، والدكتور عبدالسلام الهراس من المغرب، والأستاذ جودت سعيد من سورية، كما تغيب عن الملتقى أيضا السيدة رحمة ابنة ابن نبي التي تقيم في أمريكا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 115 مسافة ثم الرسالة