أصر رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية الفريق محمد مصطفي الدابي على استكمال مهمته وفق البروتوكول الموقع بين الجامعة ودمشق، رافضا في تصريحات ل«عكاظ» أي تشكيك في أداء المراقبين للمهمة الموكولة إليهم من قبل جامعة الدول العربية، في وقت اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أمس، أن العمل الذي يقدمه فريق المراقبين العرب في سورية حتى الآن يمثل «خطوة إلى الوراء في جهود الجامعة العربية»، مطالبا برفع الملف السوري إلى مجلس الأمن لتكليفه العمل على تطبيق المبادرة العربية، وبإقامة منطقة حظر جوي في الأجواء السورية. وشدد الدابي على ضرورة تعاون كافة الأطراف السورية من أجل إنجاح مهمة البعثة ومساعدتها على تجازر مأزقها الراهن، قائلا إن الجميع يتحملون مسؤولية تدهور الأوضاع واستمرار سقوط الضحايا من الأبرياء. وأشار الى أن بعثة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم أدائها على الأرض، ومن الإجحاف أن يتم ذلك بعد وصولها إلى سورية ببضعة أيام، مؤكدا أن عملها سيستمر حتى نهاية الشهر، ريثما يقرر وزراء خارجية العرب في اجتماعهم المقبل في القاهرة، جدوى بقائها من عدمة. من جهة أخرى، تترقب الجامعه العربية تقريرا مفصلا ومكتوبا من المنتظر أن يقدمه الدابي في الاجتماع الوزراي المقرر انعقاده في القاهرة يومي 19 و20 يناير الحالي الذي ستقرر فيه الجامعة مصير مهمة المراقبين. في حين، قال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إن التقرير الذي قدمه الدابي في اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية أمس الأول، كان شفهيا واستعرض جوانب فنية تتعلق بعمل بعثة المراقبين، حيث طالب بضرورة زيادة أعدادها ورفع كفاءتهم وتزويدهم بالمعدات والتقنيات اللازمة. كما طالب بمهلة زمنية طويلة، حتى تتمكن البعثة من أداء مهمتها على الوجه الأكمل. بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي خلال لقائه بوفد من الهيئة التنسيقية للثورة السورية أمس، أن الجامعة جاهزة لزيادة عدد المراقبين إلى أكثر من 200 مراقب فعليا على الأرض، لافتا إلى أن هناك مساعي لإيجاد مراكز ثابتة لهم في كل مناطق النشاط السياسي والتظاهرات في مختلف المدن السورية. وبحث الاجتماع مهمة المراقبين وما تواجهه من مشكلات وكيفية تعزيز هذه المهمة وما حققته من نتائج إيجابية. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الرئيس بشار الأسد سيتناول في خطاب يلقيه ظهر اليوم «القضايا الداخلية».