أكد عضو مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني ومدير الطيران المدني اللبناني (سابقا) الدكتور حمدي شوق، أن خبراء النقل الجوي في المنظمة الدولية للطيران المدني(ICAO) ينظرون بتقدير رفيع نحو الإجراءات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، نحو تعزيز مكانة المملكة في صناعة النقل الجوي، من خلال منح استقلالية كلية لرئاسة الطيران المدني، وتحويلها إلى هيئة، وإطلاق تراخيص النقل الجوي المحلي والدولي. وأوضح أن خبراء المنظمة الدولية للطيران يؤكدون أن نجاح خطة واستراتيجية الطيران المدني يعتمد على نجاح أركان النقل الجوي الثلاث: سلطة الطيران المدني واستقلاليته، وعلى نجاح شركات الطيران الوطنية وتنافسها في تقديم مختلف أنواع الخدمات بالأسعار المناسبة، وعلى حسن إدارة المطارات وفق مبدأ المنافسة والحرية الاقتصادية مع إدخال مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص، وفق معايير تؤمن للدولة أهدافها وللمواطن متطلباته، وللقطاع الخاص ربحيته المناسبة، ما يجعل الشراكة بين هذه العناصر الثلاث شراكة حقيقية فعالة في إدارة وتطوير صناعة الطيران في المملكة. وأشار إلى أن فتح الأجواء والترخيص للشركات يعتمد على نوع الحرية المعطاة لشركات الطيران، فتحرير الأجواء يقصد به دائما (الحرية الخامسة) وهي السماح للطائرة بنقل الركاب من الدولة الأم إلى الدولة الأخرى في الاتفاقية الثنائية، ومنها نقل الركاب إلى دولة ثالثة، مبينا أن درجات الحرية للشركات الطيران تندرج من «الحرية الأولى» في السماح للطائرات بالعبور والهبوط ونقل الركاب والبضائع، إلى درجة «الحرية الثامنة» Cabotage، والمقصود بها السماح للطائرات بالتشغيل بين مطارات الدولة الأخرى في الاتفاقية دون الإقلاع أو الهبوط في مطارات الدولة الأم (بلد التسجيل) كأن تعمل الخطوط السعودية بين مطار دبي ومطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة. وتسمى هذه الحرية الثامنة. التي تعتبر من أخطر الحريات على الإطلاق، كما أنها غير معتمدة من جميع دول العالم، كونها لا تساهم في إنجاح دور الناقلات الوطنية أو النهوض في قطاع النقل الجوي الوطني، بل على العكس فهي تضع عوائق عديدة وسلبية أمام تطور ونجاح قطاع النقل الجوي، بسبب التنافس غير المشروع، فالدول التي تفكر في منح هذه الحرية تخاطر بشكل غير مسبوق بمصير الناقلات الوطنية الحالية أو تلك التي سوف يتم الترخيص لها قريبا.