كشف رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية الفريق محمد مصطفى الدابي في التقرير الذي قدمه إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في اجتماعها في القاهرة أمس أن مراقبي البعثة تعرضوا أثناء تجوالهم في معظم المناطق السورية لمضايقات من قبل الحكومة السورية والمعارضة، حيث كان كل طرف يريد أن يقنع البعثة بأنه على حق وأن هناك انتهاكات من الطرف الآخر. وأشار التقرير إلى أنه تم رصد وجود آليات عسكرية فى معظم المدن التي زارها المراقبون وأن المظاهر المسلحة لا تزال موجودة، كما أن القتل لا يزال موجودا، وأن أفرادا في البعثة رصدوا وجود قتلى فى الشارع تتهم الحكومة المعارضة بقتلهم، في حين أن المعارضة تحمل القوات السورية مسؤولية قتلهم خلال التظاهرات. وجاء في التقرير أيضا أن هناك معتقلين لم تفصح الحكومة عن مكان اعتقالهم وهل هم أحياء أم أموات؟. كما أن الحكومة أبلغت البعثة بالإفراج عن 3484 شخصا، لكن لم يتسن للبعثة التحقق ما إذا كانوا معتقلين سياسيين أم من مرتكبي جرائم جنائية. كما أشار التقرير إلى تضييق على وسائل الإعلام خاصة المصنفة أنها ضد النظام والمنع شمل ثلاث فضائيات. ونصح تقرير بعثة المراقبين باستمرار عمل البعثة مع تزويدها بعدد كاف من المراقبين والاستعانة بأجهزة تكنولوجية حديثة للقيام بمهمتهم بنجاح. وطلب التقرير من المعارضة والحكومة ترك البعثة تتحرك بلا وصاية وهي كفيلة برصد كل شيء بمنتهى الحيادية والشفافية.