أعلن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن إغلاق مضيق هرمز "سهل جدا" للقوات المسلحة الإيرانية، لكنه ليس ضروريا في الوقت الحالي. وقد أثارت تصريحات سياري ردودا حيث قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي إنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق، بينما قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن مضيق هرمز هو مضيق دولي، ومن ثم فإن من حق كل السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور بموجب اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1982 بشأن البحار والملاحة الدولية". وقال سياري لقناة التلفزيون الناطقة بالإنجليزية أمس إن "الجميع يعرفون مدى أهمية وإستراتيجية مضيق هرمز، وهو بالكامل تحت سيطرة إيران". وأضاف أن" إغلاق المضيق سهل جدا للقوات المسلحة الإيرانية ويشبه شرب كأس ماء، كما نقول بالفارسية". وتابع "لكن اليوم لا حاجة إلى إغلاق المضيق، لأننا نسيطر على بحر عمان ويمكننا السيطرة على حركة مرور" البحرية والنفط. وزعم سياري أن بلاده تسعى "إلى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، وبهذه المناورات تدرك دول المنطقة أنه (بقدراتنا العسكرية) يمكن أن يستمر المرور عبر المضيق. وفي هذا السياق أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يتراجع عن فرض عقوبات جديدة على إيران رغم تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز. وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس، إن "الاتحاد الأوروبي ينوي فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران ولن نتخلى عن هذه الفكرة". وقال المتحدث مايكل مان إن قرارا محتملا حول دفعة جديدة من العقوبات على طهران قد يتخذ خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين في 30 يناير المقبل في بروكسل. وأعلن الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الحالي أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على إيران في حال لم تتعهد طهران بالتعاون مع الأسرة الدولية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، لكن الأوروبيين لا يزالون منقسمين حول جدوى فرض حظر على النفط الإيراني. وتدافع فرنسا وألمانيا عن فكرة حظر على شراء النفط الإيراني لكن دولا أوروبية أخرى تعارضها. وتبيع طهران حوالي 450 ألف برميل نفط يوميا (18% من صادراتها) للأوروبيين، خصوصا إيطاليا (180 ألف برميل) وإسبانيا (160 ألف برميل) واليونان (100 ألف برميل).