لو كان المخرج العربي العالمي السوري مصطفى العقاد حي يرزق، وهو الذي قضى نحبه بتفجير إجرامي غادر في الأردن رحمه الله، لما استطاع صاحب الروائع السينمائية العظيمة، أن يخرج لنا (فلما) عن مأساة الشعب السوري في مواجهته مع نظامه الدكتاتوري، حتى ولو كتب القصة الروائي الكبير (حنا مينا) وكتب السيناريو الكاتب الكبير الراحل (محمد الماغوط) على غرار ما كتبه في مسرحيته (كاسك يا وطن) أقول لما استطاع هذا المحور الثلاثي، أن يقدموا لنا شيئا مما يحدث بعاصمة بني أميه.. كما قدمه لنا وليد المعلم وإعلام النظام، هذا الثنائي الذي استطاع أن يلعب بالبيضة والحجر في انتفاء المصداقية، لإقناع العالم، فضلا عن الداخل السوري من البسطاء والجهلاء بأن ما يحدث هو مؤامرة على نظام الممانعة والمقاومة الزائفة، ولكن الثنائي وليد ببك وإعلام النظام لم يستطيعان إقناع العالم الخارجي بما يحدث في المدن والقرى السورية بأن هناك ثمة مؤامرة، فوليد ببك، لا يخفى عليه ما يجري، ولكن يتجاهل ما يحدث حوله مخافة بطش النظام، ولو كان الأمر بيده لأطلق سيقانه للريح.. أما النظام فغير مكترث بأرواح السوريين التي يزهقها بالعشرات يوميا من الشباب والمسنين والأطفال والنساء، لذلك كل ما يمليه النظام على وزير خارجية (وليد بيك) وإعلامه، هي قصص تنم عن عقلية النظام البائدة التي تعيش في عهد الخمسينات والستينات، كتمثيليات مموهة، بمثل حكاية أبو عدس، للشبيحة، للمؤامرة التي ما برح النظام يرددها من عهد الأب حينما دك جيشه حماة، عام1982م. ليكمل الابن بشار عملية الدك مجددا في درعا وحماة وحمص و(باب عمرو) التي لازال القتل مستمرا بها، رغم وجود مراقبي جامعة الدول العربية.. فأكاذيب وافتراءات النظام وعنجهيته ليست وليدة اليوم إذا ما عدنا للماضي بآلامه وجروحه الغائرة في قلب المواطن السوري، لاسيما ونحن نشاهد ما يجري الآن من فضائع قتل واعتقال يشيب لها رأس الفطيم لتأتي فضيحة الشريط الذي عرضه المعلم في أحد مؤتمراته الصحفية، فكانت واقعته بلبنان وليس بحمص، فتعرى كذب ودجل المعلم والإعلام عند عرض الشريط المفبرك.. الذي ينم عن الوهن والارتباك الذي يعيشه النظام، حينما ظهرت الحقيقة جلية وقد كشفها وعراها الشباب السوري من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي، لذلك ينطبق على المعلم والإعلام السوري بل النظام، المثل القائل (كاد المريب أن يقول خذوني) يالها من فشلة تعرى بها زيف النظام وجوقة إعلامه.. فقد كانت مادة إعلامية ساخرة للصحافة والفضائيات العربية!! المعلم والإعلام، هما بوقا النظام، مثلما كانت الحال عليه آنذاك، الصحاف والإعلام العراقي، وموسى إبراهيم وإعلام جماهيرية القذافي، نسخة كربونية لثلاثية جمهوريات الخوف والرعب، ولت اثنتان والثالثة تترنح.. تحت إصرار الثورة السورية السلمية الناشدة للحرية والكرامة رغم أنف الطغاة !! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة