كذّب والد المطلوب الأمني في قائمة ال 85 وليد علي آل مشافي ما نسبته بعض الصحف على لسانه حول ابنه، مؤكداً أنه لم يتلق أي شيء رسمي يفيد بمقتل "وليد" في اليمن، كما أشارت بعض وسائل الإعلام، موضحاً أن الاتصالات التي كان يتلقاها من وليد انقطعت منذ شهرين تقريبا. وقال علي آل مشافي، في تصريح إلى "الوطن" أمس إنه سيتخذ الإجراءات النظامية بحق كل من نسب إليه بعض الأقوال حول ابنه وليد وأخيه عبدالرحمن, مشيراً إلى أن وليد حاول قبل ستة أعوام السفر إلى العراق بحجة الجهاد, إلا أن سلطات الأمن تمكنت من القبض عليه وأطلقت سراحه بعد 10 أشهر، فيما تم القبض على ابنه الآخر عبدالرحمن في 2 / 9 / 1427 ولا يزال مسجوناً. وأضاف آل مشافي، أن ابنه متزوج من ابنة عمه المقيم في مكةالمكرمة ولديه منها طفلان، خالد (7 سنوات)، وعبدالرحمن4(سنوات)، مشيرا إلى أن ابنه يحمل مؤهل الثانوية العامة وواصل تعليمه في رابغ وتم تعيينه بعدها في مصفاة أرامكو بالرياض حيث سكن الأسرة. وزاد آل مشافي: "بعد خروج "وليد" من السجن كنا في إجازة صيفية في مدينة أبها، وعندما أوشكت الإجازة على الانتهاء وتقريبا في شهر رجب من عام 1427، استأذنني "وليد" في الذهاب إلى مكةالمكرمة, إلا أنني فوجئت باستدعائي من قبل الأجهزة الأمنية في الرياض بتاريخ 2 / 9 / 1427 ليبلغوني بأنه خارج البلاد. وأضاف آل مشافي: كان "وليد" خلال سنوات غيابه الخمس على اتصال بنا للاطمئنان علينا، وكنا نلحّ عليه في العودة لمنزله، و نبيّن له ما سببه غيابه من تداعيات بحق والديه وأسرته، إلا أنه كان مصرا على أن خروجه سيكون بدون عودة وأنه في طريقه للجهاد، فيما تلقت الأسرة آخر اتصال منه قبل أنباء مقتله باليمن قبل شهرين. وكان خلال الاتصال يطمئن على أسرته ويسأل عن والده ووالدته وأوضاعهما. مؤكداً أنه لم يلاحظ على "وليد" أي تغير من قبل، بل كان طبيعيا. وبين آل مشافي، أن ترتيب "وليد" الثاني بين خمسة أولاد، أكبرهم خالد برتبة رائد في البحرية، ثم "وليد"، ثم عبدالرحمن الذي كان يدرس في السنة الأخيرة بالجامعة قبل أن يسجن، وعبدالعزيز (في آخر سنة بالجامعة)، ومحمد (أنهى الثانوية هذا العام)، فيما يوجد لوليد أربع شقيقات متزوجات وجميعهن معلمات. وقال آل مشافي: لله الحمد، حالنا مستور وأوضاعنا طيبة، إلا أنني أصبت بجلطة بعد سماعي نبأ خروج "وليد" لليمن قبل خمس سنوات، ومازلت أعاني من رعشة في جانبي الأيسر كاملاً. وأوضح آل مشافي، أنه سبق أن التقى بمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف قبل ثلاث سنوات، وقال "طلبت منه الإذن بالسفر لليمن لإقناع "وليد" بالعودة، إلا أن الأمير محمد بن نايف، حرص عليّ شخصيا بأن الأوضاع في اليمن لا تسمح بسفري. وأناشد ولاة الأمر بالنظر لأسرة "وليد" المكلومة، فوليد مصيره مجهول وخروج عبدالرحمن قد يخفف عنا المعاناة والحزن الذي خيم علينا". وأكد آل مشافي، أنه ضد أي فكر يتنافى مع الشريعة السمحة والمبادئ ومصلحة البلاد، وقال "أناشد أولئك الشباب المغرر بهم، أن يعودوا إلى كتاب الله وسنة رسوله، ولنا في رسول الله أسوة حسنة". كما أكد آل مشافي الذي كان يعمل برتية عقيد في الدفاع الجوي وتقاعد قبل قرابة تسع سنوات، أنه خدم وطنه من خلال عمله لسبعة وثلاثين عاما، وأنه سيبقى حتى بعد تقاعده خادما لدينه ومليكه ووطنه. واستنكر آل مشافي ما نشر على لسانه بإحدى الصحف جملة وتفصيلا، وقال: إن ذلك عار عن الصحة ومنافٍ للحقيقة، ولم أدلُ بشيء سوى أنني قلت إننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، وأناشد ولاة الأمر بسرعة إطلاق سراح عبدالرحمن، مراعاة لأوضاعنا. مختتماً حديثه بأمله بالاهتمام بابني "وليد" والحرص عليهما.