تترقب الأسر بفارغ الصبر يومي الخميس والجمعة حيث يشكلان بوابة للراحة وترك اعباء العمل الشاق والدراسة طيلة 5 أيام مضت، بيد انه مع اقتراب موعد اختبارات نصف السنة انقسمت الاسر في التعامل مع العطلة، فقسم يراها فرصة ذهبية للتنفيس وأخذ قسط من الراحة لخوض غمار الاختبارات المتعبة جسديا ونفسيا وفكريا واستباقها براحة تعد استعدادا ذهبيا للاختبار، وهو ما تراه ام فيصل التي تعد يومي الخميس والجمعة فرصة للراحة واسترداد الانفاس قبل يوم الجمعة، وهو ما أشارت إليه كذلك أم محمد وأم مهند ومحمد النجمي. لكن الطرف الآخر يرى أن تضييع يومي الخميس والجمعة بالراحة المطولة والتنزه قبيل الاختبار يعد من تضييع الوقت خصوصا ان الابناء مقبلون على اختبارات وهم بحاجة ليتأقلموا مع أجواء الامتحانات ولا يكون ذلك إلا بإعداد جدول منظم يوائم بين الاستذكار وأخذ قسط من الراحة حتى يكون دخولا تدريجيا في أجواء الاختبارات. أبوتركي يشير إلى أنه أعد جداول لأبنائه الأربعة الذين يدرسون في مختلف المراحل الدراسية حتى يراجعوا ما أمكن من الكتب قبل دخول الاختبارات وبالتالي لا تصبح أيام الاختبارات مضغوطة فيحرمون بذلك من الاستيعاب، وأخذ راحتهم ليلة الاختبارات خصوصا أنه يحرص على أن ينام أبنائه مبكرا ليلة الاختبارات. وتشير أم نواف الى أن أيام العطل قبيل الاختبارات مباشرة تعد فرصة سانحة ليستعيد الطلاب نشاطهم ويكثفوا من استعداهم للامتحانات، مؤكدة في الوقت نفسه أن الآباء والامهات في الغالب يحرصون على استغلال هذه الايام ليكثفوا من مذاكرتهم واسترجاع دروسهم. وهنا يوضح أستاذ علم النفس الدكتور أيمن العرقسوسي على ضرورة التهيئة النفسية الجيدة للأبناء قبيل الاختبارات، رافضا في الوقت نفسه ان تخصيص اوقات العطل قبيل الاختبارات للدراسة فقط، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى توتير الابناء والبنات والتأثير على تركيزهم، داعيا إلى ضرورة تكثيف الدراسة، لكن مع وضع فترات للراحة يجد فيها الطالب المتنفس وتحفيزه بما يحب حتى يزيد وتيرة دراسته والاهتمام بمراجعة دروسه حتى يحصد النجاح والتفوق، متمنيا لأبنائه النجاح والتوفيق.