في نهاية العام الدراسي وفي ختام رحلة المثابرة لحصد ثمار الجهود.. وفي بدء العطلة الصيفية يسرني ان ازف اجمل واعطر واحلى التهاني لاخواني واخواتي الطلاب والطالبات راجية الله تعالى ان يكلل مسيرتهم بالنجاح والتوفيق والتفوق.. وفي مقالي هذا يسعدني ان اوجه كلمة لجميع الطلبة.. واقول لهم: بعد التعب والكد والكفاح من حقكم ان ترتاحوا قليلاً وتعطوا لاذهانكم واجسادكم وقتا للاسترخاء.. يجب عليكم ان تعيشوا وقتكم لتبتعدوا عن اجواء حالات الطوارئ التي تسبق كل اختبار لذلك فإني ارى من وجهة نظري المتواضعة ان تؤجلوا فكرة الالتحاق بالمراكز الصيفية على الاقل لمدة خمسة عشر يوماً كي تريحوا ابدانكم التي ارهقها التوتر.. فلا ينبغي ان تخرجوا من استنفار الامتحانات الى استنفار المراكز الصيفية مباشرة فتجدون انفسكم داخل فصول مغلقة حتى وانتم في وقت الترفيه عن النفس فأي ترفيه هذا واي عطلة ستشعرون بها.. والحديث موجه لاسر الطلبة ايضا.. بل لا بد من اخذ القسط الكافي من الراحة التي تعيد الى الذهن صفائه والى القلب نقائه والى الجسد قوته والى العقل البشري مرونته.. نحن بشر نحتاج الى الراحة والاستجمام بعد العمل الدءوب ليعود كل منا الى مزاولة عمله بنشاط وحماس ورضى.ما زال الحديث موجه الى طلاب العلم.. وما زلت اقول لكم يا شباب المستقبل ورياحينه.. يا براعم الوطن واعمدته الناهضة.. يا من تعيشون هذه الايام مراحل انتقالية من سنة دراسية الى اخرى.. لا تدعوا الفرصة تفوتكم.. لا تجعلوا اللحظات تنفلت من بين اياديكم.. ابتكروا.. فكروا.. وابتدعوا طرقاً لقضاء وقت الفراغ القادم حتى وانتم في بيوتكم..استخرجوا اقلامكم واوراقكم.. ثم سطروا اهدافكم واحلامكم وامانيكم.. حاولوا ان تولدوا افكاراً جديدة حاولوا تنمية مهاراتكم وابداعاتكم.. واعلموا انه ليس المرء يولد عالماً ولكن كل انسان يستطيع تنمية مواهبه ومهاراته.. هيا ابدعوا وابتدعوا بالتفكير.. بالاحلام.. وبالتخيل.. ثم باستخراج شيء من لا شيء.. اخيرا اعزائي الطلاب والطالبات. العطلة هي فرصة للراحة من بعد تعب وهي ايضا فرصة للتنفيس عن المواهب المكبوتة يجب ان تستغل فيما يعود عليكم وعلى اسركم بالنفع والفائدة فبادروا لاغتنامها لتجنوا خيري الدنيا والآخرة معاً... هذا ونتمنى عطلة صيفية ممتعة للجميع. حنان محمد الغامدي