انطلقت مسيرة راجلة من محافظة عدن كبرى المدن اليمنية الجنوبية باتجاه مدينة زنجبار الواقعة تحت سيطرة القاعدة للمطالبة بوقف الحرب الطاحنة في المدينة التي وصفت بالمنكوبة نتيجة معارك بين الجيش وجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة. وقال شهود عيان إن بين المسيرة الاحتجاجية التي يبلغ قوامها قرابة عشرة آلاف شخص نساء وأطفالا رافعين لافتات تطالب بإخراج الجماعة المسلحة والجيش للآثار التي خلفتها تلك الحرب طيلة الشهور السبعة الماضية والسماح بعودة النازحين والمهجرين من أبناء أبين، كما يطالب المحتجون المجتمع الدولي التدخل لوقف الحرب في زنجبار. وأفاد شهود عيان أن عناصر من تنظيم القاعدة أطلقوا النار في الهواء لوقف المسيرة. وهدد مسلحو التنظيم الإرهابي بقتل المحتجين العائدين إلى منازلهم، بينما أفادت مصادر متطابقة في المناطق التي تسيطر عليها القاعدة واللجنة التنظيمية للاحتجاجات في تصريحات ل «عكاظ» أن القاعدة رفضت دخول المحتجين المدينة دون تقديم 20 محتجا كرهائن. وأوضحت المصادر أن المشاركين في المسيرة رفضوا ذلك العرض، مؤكدين على أنهم من أبناء زنجبار ولن يتخلوا عن مدينتهم وسيظلون في منطقة الكود على مشارف المدينة حتى يسمح لهم بالدخول. وأشارت إلى أن الأوضاع توترت بين الجيش والمسلحين بعد رفض الشباب لعرض مسلحي القاعدة الذين يسيطرون على مديرية زنجبار منذ شهر مايو الماضي.