بعد اقل من اسبوع من تطويق حريق مصلى المدرسة الثانوية للبنات في ابها، تكرر ذات المشهد امس في مدرسة بني شدان الابتدائية للبنات على طريق بني مالك شمالي مدينة ابها بنحو 20 كيلو مترا، حيث اندلع حريق محدود في طاولة في مصلى المدرسة ونجح حارس المدرسة في تطويق الحريق جزئيا باستخدام الطفاية اليدوية قبل وصول قوات الدفاع المدني. واسفرت محاولات الحارس عن تعرضه إلى جروح طفيفة لم تستلزم نقله إلى المستشفى. وبحسب المعلومات فإن الحريق ادى إلى اخلاء 140 طالبة و23 معلمة بسلام دون ان يتعرضن إلى أي سوء. وطبقا للمعلومات فإن المعلمات تولين عمليات الاخلاء إلى الساحة الخارجية وسط انتقادات واسعة من سكان الحي عما اسموه سوء حال المدرسة، في الوقت الذي فتحت فيه السلطات الأمنية تحقيقا في ملابسات الحادث. وذكر حارس المدرسة عائض عبيد علي، انه تلقى خبر الحريق من مديرة المدرسة فلم يتردد في اغلاق مصدر التيار الكهربائي ثم التوغل إلى المصلى ومحاصرة النار والدخان مستخدما طفاية يدوية، ونظرا لكثافة الدخان فشل في مواصلة الاطفاء فتدخلت قوات الدفاع المدني وسيطرت على الموقف. ورصدت «عكاظ» آثار جروح ودماء على الحارس الذي تعرض إلى الاصابة اثناء تدخله وعبوره سياج الحديد في السلم المؤدي إلى الطابق الثاني. وحمل الاباء واولياء الأمور بشدة على ما اسموه سوء التنظيم في عمليات الاخلاء وعدم وجود مخارج كافية للطوارئ. وقال المتحدث الرسمي في إدارة التعليم في منطقة عسير احمد فرحان، ان الحريق المحدود نتج عن تماس طفيف وتمت السيطرة على الاوضاع وتتحرى سلطات الدفاع المدني عن بقية الوقائع والمسببات.