تشهد محطات الوقود في منطقة الباحة شحا ملحوظا في القاز (الكيروسين) الأمر الذي يضطر أصحاب المخابز والأفران للتوجه إلى محافظات الطائف لشراء هذه المادة الضرورية لاعمالهم. «عكاظ» وقفت صباح أمس على مجموعة كبيرة من محطات الوقود الموجودة في الباحة ومحافظاتها والتي يفوق عددها ال300 محطة، وسألت أصحابها والعاملين فيها عن الكيروسين فأكدوا أن المحطات خالية منه. فيما أكد عدد من أصحاب الأفران والمخابز أنهم بحثوا أمس عن الكيروسين في مختلف محطات المنطقة ولكنهم لم يوفقوا في ذلك مؤكدين أنهم لا يعرفون أسباب شح القاز. وقال عامل فرن صدفناه عند إحدى المحطات إنه قدم من معشوقة في محافظة القرى، التي تبعد عن الباحة نحو 100 كم، وأضاف «لا يود في معشوقة ومحافظة القرى أي كميات من الكيروسين». وتابع «أعبئ في الاسبوع الواحد 5 براميل لتشغيل الفرن، ولكن منذ نحو شهر ونحن نبحث عن الكيروسين في الباحة ولم نجده، حتى أنني اضطررت الأسبوع الماضي للتوجه إلى الطائف لشراء الكيروسين من محطات والوقود هناك». إلى ذلك قال رجل الأعمال سعد مشعل حناس صاحب إحدى المحطات إن شركة ارامكو السعودية لا تسلمنا إلا ردا واحدا في الشهر بكمية 32 ألف طن، وهذه الكمية لا تكفي محلات الأفران والمخابز في منطقة الباحة ومحافظاتها، حيث هناك اعداد كبيرة من محلات الافران والمخابز. وأشار إلى أن هناك مواطنين يأتون من مختلف محافظات الباحة للبحث عن الكيروسين. وعن الحل قال «نحاول إرضاء أصحاب الافران والمخابز الذين يعتمدون على القاز بمنح كل واحد برميلا لكي يستفيد الجميع»، مشددا على أن ردا واحدا في الأسبوع لا يكفي حاجة الباحة ومحافظاتها.