طريق الملك فهد في الرياض شريان حيوي ورئيس يربط أقصى الشمال بأقصى الجنوب والشرق بالغرب ويتخلل بعض الأحياء والمخططات السكنية، ويحوي كثيرا من المرافق الحكومية، لكنه مزدحم باستمرار صباح مساء، حيث يتعطل السير إلى حد التوقف تماما!! ويبدو أن الطريق تم تصميمه وإنشاؤه سابقا بشكل لا يسمح بالتوسع الأفقي على جانبي الطريق، لكن لو تمعنا النظر لوجدنا هناك حلا يسمح بالتوسع الرأسي. كيف؟ يلاحظ كفاية عرض الجزيرة الفاصلة بين اتجاه الشمال واتجاه الجنوب، كفاية تسمح بتشييد وإنشاء أعمدة خرسانية وحديدية فولاذية تشيد على الأعمدة جسر معلق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، جسر مواز رأسيا مع الطريق الأرضي الرئيسي بثلاث مسارات لكل اتجاه. حيث تكون أعمدة الجسر المعلق بارتفاع أعمدة الإنارة الحالية الموجودة في وسط الجزيرة الفاصلة بين الاتجاهين، ذلك لوجود بعض الجسور المعترضة القائمة حاليا مثل جسر طريق الدمام؛ لكن قمم أعمدة الإنارة أعلى من الجسور المعترضة، لذلك ناسب أن تكون الأعمدة الخرسانية والفولاذية بنفس الارتفاع لتجاوز الاعتراض وبالنسبة للمواقع التي يكون فيها الطريق الحالي جسرا مثل السويدي والموازي لمركز الملك عبد الله المالي، فيمكن وضع عامودين أحدهما قبل الجسر والآخر بعده مثل الجسر المعلق، لتتباعد المسافة بين العامودين الضخمين ليكون جسرا يعلوه جسر والحال يطبق على المواقع التي يكون فيها الطريق الرئيس نفقا أرضيا. بهذه الطريقة نتخلص بإذن الله من الازدحام اليومي لطريق الملك فهد في الرياض مع الأخذ بالاعتبار منع صعود وسير الشاحنات والحافلات في الطريق المعلق ووضع حواجز مرتفعة صلبة جدا على جانبي وطرفي الجسر المعلق لمنع سقوط السيارات في الحوادث المرورية مع وجود مناطق (ألسنة) للصعود والنزول في مواقع متفرقة ومناسبة. عبد الرحيم إبراهيم هوساوي مكة المكرمة