تعتبر البطالة عموماً وبطالة الكوادر الفنية والعلمية بالأخص من أهم وأقوى عناصر تعطيل التنمية الاقتصادية كونها أحد القطاعات السائبة وغير المنتجة بالمفهوم الاقتصادي والاستثماري، كما أنها قد تتحول كأحد عوامل الهدم والتخريب في كل بلاد الدنيا بلا استثناء إذا تفاقمت وخرجت عن عقالها. إن شركات ومؤسسات القطاع التجاري عامة من أفضل قنوات علاج البطالة وخاصة شركات ومؤسسات المقاولات والبناء والإنشاء والتطوير العمراني والبنى التحتية من حيث إن هذه الشركات والمؤسسات هي المستفيد الأول من خطط التنمية والميزانيات الحكومية الضخمة في كل الدول النامية. فإذا نظرنا إلى المشاريع العمرانية العملاقة والإنشائية التي تم تنفيذها في المملكة على مدى أربعين عاما الماضية من إعمار الحرمين ومشاريع الإسكان العام والخاص والطرق والموانئ والمطارات والبنى التحتية الأخرى ومقارنتها بعدد الشركات الوطنية التي تولت تنفيذها بالتزكية تكاد لا تذكر، وإن وجدت أسماء كبيرة فإنها لا تتوفر بها كوادر فنية وإدارية وطنية مهيأة للاستغناء على مراحل عن الشركات الأجنبية التي في الأغلب الأعم تقوم من الباطن بتنفيذ المشاريع فعليا تحت أسماء وطنية. إن المليارات والميزانيات الضخمة التي تنفقها حكومة خادم الحرمين الشريفين في عملية التعليم والابتعاث للآلاف المؤلفة من المواطنين الذين يعودون بمؤهلات بعد تخرجهم نجدهم يتسولون العمل وهم كفاءات وطنية تحتاج منا التشجيع وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب الخبرة ليصبحوا جديرين بقيادة وتنفيذ خطط التنمية المستقبلية واستثمارهم لصالح اقتصادنا وتقدمنا واستقرارنا. لذا كان من الطبيعي بعد مرور العديد من الخطط الخمسية التنموية والميزانيات الضخمة أن يكون لدينا اليوم عدد من الشركات الوطنية المساهمة في مجال الإعمار والتخطيط والصيانة والتطوير والخدمات والبحث والتدريب. شركات وطنية مساهمة تتنافس لتنفيذ المشاريع الضخمة من مطارات وموانئ ومدارس وجامعات ومستشفيات وطرق وتجهيزها وتشغيلها وصيانتها، شركات مساهمة يديرها ويملك أسهمها مواطنون ويعود نفعها وربحها لصالح اقتصادنا ومواطنينا، ونضمن بها استمرارية التنمية ونجني تراكم الخبرات وعلى مدى طويل ممتد، (نمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير). للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة