أمضى سكان قرية الرفايع شمال بيشة نحو 35 عاما في انتظار الخدمات التي طال شوقهم لها فيما ظل أبناؤها يعقدون الآمال على الميزانية عاما إثر عام، حتى يحظوا ببعض المشاريع، ما يسهم في تطوير قريتهم والرفع من شأنها. وينحى الأهالي باللائمة على المجلس البلدي في بيشة لتجاهله القرية - كما يقول - بدلا من تفقد احتياجاتها، ومتابعة تأمينها، ذلك أن مشاريع التعليم رغم ارتفاع عدد الطلاب والطالبات في القرية لاتتعدى سوى مدرسة ابتدائية للبنين بتصميم صغير لم يراع النمو السكاني للقرية مستقبلا وأخرى مستأجرة للبنات. وفي ظل انعدام مراحل التعليم المتوسط والثانوي، لم يجد الأهالي بدا من تأمين وسائل النقل لأبنائهم وبناتهم لإكمال دراستهم في الجنينة أو النقيع رغم بعد المسافة وخطورة الطريق طالما هم يحرصون على تعليم أبنائهم، والدليل وجود عدد كبير من أبناء القرية يواصلون تعليمهم الجامعي وفوق الجامعي في جامعات المملكة وخارجها، مناشدين وزارة التربية والتعليم بافتتاح مراحل متوسطة وثانوية للجنسين، وإنشاء مبان حكومية كافية لاستيعابهم على المدى البعيد. «عكاظ» رصدت آمال وتطلعات السكان لجهة احتياجهم لهذه الخدمات، حيث إن ما يتوفر في القرية من خدمات بلدية لايتعدى في منظور خليل سلطان الجروي خدمات النظافة، ولايتوازى وتعداد سكانها فلا أثر للإنارة والسفلتة لاتغطي سوى شارع واحد يصل القرية بالطريق العام. وتحتاج القرية حسب محمد سيف الجروي إلى الخدمات البلدية من سفلتة ورصف وإنارة ومركز صحي يغني الأهالي عن عناء البحث عن العلاج في الشمال والجنوب. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية النقيع المهندس حسن مضواح القحطاني أن البلدية كثفت من خدمات النظافة وزادت في عدد الحاويات الخاصة بالنفايات في القرية فيما تعمل البلدية حاليا على مشروع توسعة لمدخل القرية. وفي ما يتعلق بالإنارة الداخلية أشار القحطاني إلى أن هناك تنسيقا بين البلدية وشركة الكهرباء لاستغلال أعمدة الكهرباء في تركيب فوانيس داخل القرية، مؤكدا أن البلدية لن تألو جهدا في سبيل تحقيق كل ما يصبو إليه السكان في الرفايع وغيرها من القرى الواقعة ضمن خدمات البلدية.