اختتم الملتقى العلمي الأول للمعاهد القرآنية التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في جدة بالتأكيد على ضرورة الارتقاء بأساليب عمل معاهد تحفيظ القرآن، وكان الملتقى الذي رعاه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، شمل خمس جلسات، تلتها الجلسة الختامية. وناقش المجتمعون في الجلسة الأولى التي حملت اسم «واقع المعاهد التشخيص والحلول» التي ترأسها المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عبدالله بن صالح آل الشيخ، كيفية توعية المجتمع بالمعاهد القرآنية، ودور خريجيها، إضافة إلى طريقة إعداد معلم القرآن الكريم في معهد الإمام الشاطبي في المملكة، ومعهد القراءات في جمهورية مصر، والخطوات اللازمة لاعتماد مؤهلات معاهد إعداد معلمي القرآن، وما التحديات التي يواجهها خريجو المعاهد القرآنية. أما الجلسة الثانية التي ترأسها رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الطائف الدكتور أحمد بن موسى السهلي، والتي كانت بعنوان تقويم مخرجات المعاهد.. المعايير والمؤشرات، فدارت حول خصائص طلاب المعاهد القرآنية، إضافة إلى مقررات المعاهد العلمية القرآنية، وما هي معايير وآثار تحقيق الجودة الشاملة في المعاهد العلمية القرآنية، إضافة إلى معايير الأداء المتميز لمعاهد معلمات القرآن الكريم. وناقش الباحثون في الجلسة الثالثة والتي كان عنوانها تطوير معلم القرآن الكريم.. الكفايات والوسائل، وترأسها رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي التلاوة القرآنية الموحدة في معاهد التعليم، وتحليل الاحتياجات التدريبية لمعلم الحلقات القرآنية، إضافة إلى معلمات القرآن والتحضير المنزلي للدرس القرآني. أما عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور هشام بن جميل برديسي، فترأس الجلسة الرابعة، والتي حملت اسم «حول معلم القرآن الكريم.. الكفايات والوسائل»، حيث قدم فيها تصور مقترح لأسس إعداد معلم التعليم عن بعد في المعاهد العلمية القرآنية بالمملكة، وبين توظيف وسائل التعليم الإلكتروني، والوسائط المتعددة في خدمة تعليم القرآن الكريم، إضافة إلى الاطلاع على تقنيات تعلم وتعليم القرآن الكريم، أما الجلسة ما قبل الختامية، فكانت عن التجارب والبرامج النوعية في المعاهد، والتي ترأسها المدير العام لمركز تفسير للدراسات القرآنية الدكتور عبدالرحمن الشهري، حيث حوت على تجربة معهد الإمام الشاطبي في إعداد المناهج، وتجربة معهد الفتيات للقرآن الكريم في بريدة في صياغة المناهج والمقررات، كما تطرقت إلى تجربة دبلوم مديرات المدارس النسائية في جمعية تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، وأخيرا رؤية تكاملية لأدوار المعاهد القرآنية. واختتم الملتقى فعالياته بجلسة ترأسها رئيس جمعية خيركم لتحفيظ القرآن في محافظة جدة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي، وبحضور رئيس اللجنة العلمية في الملتقى الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد، إضافة إلى المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عبد الله بن صالح آل الشيخ، كذلك مدير معهد الإمام الشاطبي في جدة الدكتور نوح بن يحيى الشهري.