قدرت مصادر حجم الأضرار التي خلفتها حرائق طالت 3 متاجر في صامطة ليل الاربعاء بنحو مليوني ريال. وارجعت ذات المصادر سبب الحريق المتطور إلى شرارة انطلقت من جهاز لحام ناري. وكانت 10 فرق اطفاء متنوعة الاختصاصات والمهام ومعززة بوحدات الكمامة والرافعات الاتوماتيكية وصلت سريعا إلى موقع الحدث وقاومت ألسنة النيران واللهب والأدخنة الكثيفة لنحو سبع ساعات. وتعرض 3 عمال إلى حالات اجهاد واعياء واختناقات طفيفة اثناء مقاومتهم النيران المستعرة التى زادتها وطأة الرياح والعواصف. وذكرت المعلومات أن الحريق اندلع أولا في متجر للمفروشات ثم امتدت إلى مستودعين وقضت عليهما بالكامل. وأسهمت طبيعة المخزونات من الاسفنج والمواد الكيميائية في تطور الحريق واتساع رقعته فاضطرت قوات الاطفاء لاستخدام المضخات الحادة للسيطرة على النيران إذ شوهدت سحب الدخان الأسود على مسافة كيلومترين الأمر الذي دفع عشرات الفضوليين والمارة إلى التجمهر وإعاقة مهام الاطفاء والاخماد قبل ان تتدخل الدوريات الأمنية والمرورية لضبط النظام وحفظ الأمن وفتح مسارات بديلة للمركبات والسيارات العابرة، وشوهد عدد من المواطنين المتطوعين يسهمون في عمليات الاطفاء. وأوضح الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في جازان النقيب يحيى القحطاني، أن 10 فرق إطفاء وإسعاف من مختلف مراكز الدفاع المدني من أحد المسارحة، ابو عريش، الحرث، الموسم، الطوال، الصناعية، البلد، صبيا والعارضة شاركت في عمليات الاطفاء مستخدمة الرافعات الاتوماتيكة. ومن مشاهدات الحدث ان عاملا أعياه التعب رفض الصعود لسيارة الهلال الاحمر وقرر البقاء في المكان للوقوف على الدمار الذي احدثه الحريق في المتاجر، كما وقف مالك متجر محترق مكلوما حزينا على بضاعته التي استوردها قبل أيام من الحدث وبدت عليه علامات التماسك والايمان بالقضاء والقدر .