اخترق آباء وأولياء أمور قلقون، البوابة الخلفية في المدرسة الثانوية السابعة للبنات في حي الجسر وسط مدينة الخبر بعد تلقيهم اتصالات من المدرسة بضرورة الحضور، إثر حريق طفيف طال قصاصات بلاستيكية في أحد سلالم المدرسة، ودفع الخوف الآباء إلى التصرف لكن الحادث الطارئ والمفاجئ لم يصب أيا من الطالبات، إذ اقتصرت على 3 حالات طفيفة، وطبقا للمعلومات فإن أصوات وصرخات الطالبات تعالت عقب جرس إنذار قبل خروجهن من الفصول عبر مخارج الطوارئ وتدخلت قوات الإطفاء وطمأنت الآباء بأن كل شيء على ما يرام ولا تدعو إلى القلق. الطالبة عبير البريكي روت ما حدث وقالت إنها كانت تؤدي الاختبار، وفوجئت بصرخات زميلاتها فأصدرت المعلمات تعليمات فورية بضرورة الإخلاء إلى الساحات الخارجية كما اضطر الآباء إلى كسر الباب الخلفي، وأدى التدافع إلى سقوط طالبتين نقلتا بالإسعاف، لكن مسؤول النقل في المدرسة علي نقطان قال ل «عكاظ»، إن الحافلات لم تنتظر وصول سيارات الآباء ونقلت الطالبات إلى متوسطة قريبة من مبنى المدرسة. في الأثناء ذكر مدير الشؤون الميدانية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هاجد العصيمي، أن فريقا من الهيئة ساند الجهات المشاركة لاحتواء الأمر وتهدئة الطالبات والإشراف على تحريك الحافلات، مؤكدا أن الهيئة لم ترصد أية مخالفات متزامنة مع الحدث واكتفت بالمراقبة لضمان هدوء الأحوال. وقالت مشرفة المدرسة إن كل مخارج المبنى سليمة وإن حالة من الهلع أصابت الطالبات البالغ عددهن 480 مع 36 معلمة وإدارية، مؤكدة أن الدراسة ستتواصل كما هو المعتاد يوم السبت المقبل. في غضون ذلك أوضح مدير إدارة الإعلام في تعليم الشرقية خالد الحماد، أن «الحادث محدود للغاية، وتم التعامل معه في حينه قبل وصول الدفاع المدني، تأكدنا من سلامة الطالبات، فريق من تعليم الشرقية يحقق حاليا في ملابسات الحدث الطارئ». وقال مصدر في الدفاع المدني إن 4 فرق إطفاء شاركت في مباشرة الحدث الذي بدأ في التاسعة صباحا. وتبين أن الحريق منحصر في قصاصات بلاستيكية في الدرج العلوي القريب من سطح المبنى، لكن تصاعد الأدخنة أثار مخاوف وقلق الطالبات وتدخلت المعلمات لاحتواء الحريق المحدود قبل تدخل قوات الإطفاء. ومن جهته أفاد الهلال الأحمر أن سيارات الإسعاف نقلت 3 حالات إغماء إلى المستشفى في إجراء احترازي.