اكدت مديرة المدرسة الثانوية 143 للبنات بالدخل المحدود الأستاذة فاتن الزهراني انه لم يتم التعرف بعد على الأسباب التي ادت الى الحريق إلا أن طالبات النظام وعددهن عشر كن متواجدات وقت الحريق وهن من يفترض تواجدهن في أروقة المدرسة أو الفصول لأسباب المراقبة والنظام بالإضافة لوجود عدد من الطالبات وعادة ما يتم السماح لأي طالبة ترغب في إحضار ما تحتاجه من الفصل لغرض الفسحة من طعام أو مصروف وخلافه وتروي الأستاذة فاتن أنها عندما علمت بوجود الحريق توجهت مباشرة إلى الفصل حاملة معها طفاية الحريق وكان الدخان يتصاعد من خلال الباب وتم فتح الباب إلا أنه لم توجد أي نار فقط دخان كثيف وأنه لم يتم التعرف على مصدر الحريق ولا توجد إصابات حروق وإنما حالات اختناق بسبب الدخان للطالبات اللاتي تواجدن بالقرب من الحريق وإغماء وهلع وخوف وتم نقل الطالبات المصابات لعدد من المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج. وأكدت أن المعلمات كن في غرفهن وتم الإخلاء لهن بطريقة سلسة عبر مخارج الطوارئ وتعاملن مع الحدث بإيجابية وبطريقة سريعة لأن المدرسة كانت يوم أمس تتدرب على عملية الإخلاء في حالة الطوارئ لذلك لم يحدث منهن أي ردود فعل معيقة أو مربكة للمدرسة وأنها أعطت تعليماتها للمعلمات وللإداريات بإبقاء الطالبات في الساحة الخارجية لحين ترتيب خروجهن فيما قامت المعلمات والإداريات بالتوجه للفصول العلوية ورمي عباءات الطالبات عبر البهو الداخلي للمبنى لتتمكن الطالبات من الخروج من المدرسة ويحكي أحد الشهود القريبين جدا من الحدث أن الهيئة تواجدت أمام المدرسة وتدافعت أعداد كبيرة من الطالبات وخرجن دون عباءات ، مديرة المدرسة توجهت بالشكر لله على أن الحريق حدث وقت الفسحة وإلا لا سمح الله لكان الوضع كارثياً لو أن الحادث وقع في وجود الطالبات داخل الفصول في ظل وجود عدد 700 طالبة و35 معلمة بالإضافة للإداريات وقلة أعداد العاملات واشتكت المديرة من أنه مهما طبقنا قواعد الأمن والسلامة يظل مواجهة الحالات الطارئة وفق هذه الأعداد الكبيرة يشكل خطرا محدقا ومربكا لأي مديرة مدرسة لا بد من دراسته والتعامل معه . تواجد الدفاع المدني في وقت قصير وباشر التحقيق مع مديرة المدرسة الإداريات للكشف عن أسباب الحريق فيما حضر مدير عام تعليم البنات د.ابراهيم المسند الذي صرح ل "الرياض" بأنه حضر للاطمئنان على سلامة الطالبات ومنسوبات المدرسة والوقوف على الحدث مؤكدا أنه وقف بنفسه على وجود وسائل السلامة اللازمة في حالات الطوارئ وأنه تم التعامل مع الحدث بإيجابية من قبل الأمن والسلامة .