نفى مدير جامعة الباحة الدكتور سعد محمد الحريقي ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الالكترونية أن الجامعة عمدت إلى فصل طالب لأنه أوقف سيارته في المكان المخصص لمركبة أحد المسؤولين في الجامعة. وأفاد الحريقي بأن «ما تناولته تلك المواقع جانب الصواب جملة وتفصيلا، وكنا نود ممن يتولى الكتابة في الصحف الالكترونية أو غيرها عن الجامعة التواصل مع الجهة المختصة في الجامعة، والحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة». وقال مدير جامعة الباحة «ملابسات فصل الطالب أن أحد طلاب برنامج (التجسير) في كلية العلوم والذي يلتحق به دارسون غالبا ما يكونون من موظفي الدولة أوقف سيارته في مكان خاطئ وممنوع الوقوف به، وترتب على ذلك حجز سيارة أحد أعضاء هيئة التدريس والمكلف بعمل وكيل الكلية، وتعطيله عن الخروج في مهمة عمل لنحو ساعة وعند عودة الطالب ناقشه الوكيل عن فعلته هذه، وتسببه في تعطيله، فأبدى الطالب استخفافه، وعدم اكتراثه بفعلته، ولم يكتف بذلك بل تطور الأمر إلى الاعتداء الجسدي على وكيل الكلية، وفاجأه بضربة بقبضة يده على وجهه مما أحدث له نزيفا في الأنف، واللحاق به للاعتداء عليه مرة أخرى، لولا تدخل بعض الطلاب، وكانت ردة فعل وكيل الكلية والانسحاب من الموقف منعا لتأزم المشكلة». وبين الحريقي أنه جرى تحرير محضر بهذه الواقعة وإحالة الموضوع إلى لجنة التأديب في الكلية برئاسة عميد الكلية، وعضوية كل من عميد السنة التحضيرية في الجامعة، رئيس قسم الرياضيات بذات الكلية، وعضو هيئة التدريس، رئيس قسم الكيمياء، فيما جرى استبعاد وكيل الكلية المعتدى عليه من جلسة التحقيق رغم أنه عضو في اللجنة لكونه أحد أطراف القضية. وكشف الحريقي أنه تم التحقيق في الواقعة مع جميع الأطراف والشهود وخلص في نهاية التحقيق إلى إدانة الطالب ومعاملته وفق لائحة التأديب، بفصله من الكلية، موضحا أنه جرى رفع نتيجة التحقيق للجنة التأديب الرئيسية في الجامعة والتي درست القضية وأقرت بصحة خطوات التحقيق ونتيجته، وأيدت العقوبة المتخذة بحق هذا الطالب، وهذا هو الإجراء السليم بحق طالب أخطأ. وأفاد مدير جامعة الباحة بأن عقوبة الفصل هي الإجراء النظامي الذي حددته المادة 15/12 من لائحة تأديب طالبات وطلاب الجامعة في مثل هذه الحالات.