تنفست حمص الصعداء أمس بحضور المراقبين العرب إلى المدينة، بعد أن نكلت فيها قوات الأمن والجيش والشبيحة على مدى ثلاثة شهور. وتزامن وصول المراقبين العرب إلى المدينة بخروج حوالى 70 ألف متظاهر. في الوقت الذي اتهمت تنسيقية بابا عمرو في الهيئة العامة للثورة الجيش بإخفاء دباباته عن أعين المراقبين. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح صحافي إن «11 دبابة شوهدت تنسحب من حي بابا عمرو». وأضاف أن «هذه الدبابات شوهدت في حي الشماس المجاور لبابا عمرو»، موضحا أن «آخر مرة سمع إطلاق رصاص». من جهة أخرى ذكر المرصد أن السلطات السورية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق أكثر من 70 ألف متظاهر كانوا يحاولون دخول ساحة كبيرة في حمص وسط سورية. هذا وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون، حشودا من المتظاهرين تجمعت في المدينة تصيح في المراقبين العرب «نريد حماية دولية». وبينما كان المراقبون يشقون طريقهم وسط الحشود التي تصيح بهم هرعت امرأة متنقبة إلى رئيس البعثة وصرخت «نريد المعتقلين». في غضون ذلك، قالت جماعة حقوقية إن قوات الأمن السورية قتلت 15 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد وهو اليوم الأول لبعثة مراقبين من الجامعة العربية لتقييم مدى التزام دمشق بإنهاء حملة قمع الاحتجاجات. من جهة أخرى، قال رئيس فريق المراقبين العرب في سورية محمد مصطفى الدابي إنه سيعود إلى دمشق وفريقه باق في مدينة حمص معقل الاحتجاجات حيث أمضت البعثة يوم عملها الأول.