* هل يكفي (الناقد/ الفرد).. مؤسف لقد سقط انتظرنا الثنائية الأخرى المكملة (المؤسسة/ الناقدة) كان سقوطها أيضا مدويا وأكثر دمارا على اعتبار أنها مؤطرة بقوانين وأنظمة وأنها ملك للمجتمع كامل، الأمثلة في الفرد (الكاتب) وفي المؤسسة (القناة الرياضية) والتي تأتي برامجها أكثر تأزما في المشهد الرياضي، هذا السقوط يحتاج إلى دراسات وأبحاث لأن نتاجه يصل حد المرض الذي إن استشرى أحبط أجيالا. * السؤال الأهم هل هناك أنظمة كانت تسير طرح (الفرد) وصخب (المؤسسة) في واقعنا الرياضي.. إطلاقا لا توجد فهي عناوين لا معنى لها.. نتفق إن الوضع الرياضي مترد ولا يتفق وسنن الحياة التي تقول إن القادم أجمل، كما أن خوفنا من الانزلاق أكثر يعيد بنا إلى أمنيات لسنوات ماضية كنا أفضل تنظيما وأرقى تعاملا، إن عدم رؤية النظام أي نظام (شخصنته) في من يمثله أو من ينطبق عليه وهو ما يسمى (بالنظام المريض) يصبح اللون الواحد ألوانا ومتعسفا حد المحسوبية، فالحراك الرياضي وهو حراك حيوي جل من يمارسه (فورة شباب)، لابد أن يتلاحم حد التصاهر بين النظري والعملي والبشري، وأن البيئة المحيطة هي التي تقويه وتصلب عوده ولا تجعله صنيع ثقافة محيطة بالتكاسل وألا مبالاة حتى يستشري فسادا ويترسخ واقعا متعصبا. * لم يعد المدرج الرياضي سلبيا كما كان سابقا وأن هناك تغيرات سلوكية طرأت على تصرفاته وأن عدم التعامل معه قانونيا وبتجرد يعني مزيدا من التمادي التي أمسينا عليها في فوضى ملعب (الشعلة) والتي تنبئ بواقع لابد معه من كبحه بقوة القانون، إن رفض الواقع جزء من حل المشكلة هذا الواقع الذي نتهرب منه كثيرا بثقافة (الترحيل) هو نتاج عدم الاعتراف بالمشكلة، فالإشكالات السابقة والتي لا تتجاوز (رمي القوارير) أو حتى (الألفاظ) تصغر كسلوكيات أمام تكسير المنشآت أو العبث في الممتلكات، لذلك لا أتفق مع من يرى إن تجاوز لجنة (الانضباط) خطأ بل أرى إن القضية تتجاوز محدودية قوانين اللجنة، فالحدث أمني في المقام الأول ولابد من قوة ردع تعيد هؤلاء (الأطفال)، كما ساهم الزميل (خلف ملفي) إلى جادة الصواب، أما حفلة الهروب من المسؤولية والتي مارستها أكثر من جهة فهو جزء من مشكلة استوطنتنا حتى أضحت ثقافة نعتمرها، فهم لا يظهرون إلا حينما (ينفون) من تحمل مسؤولياتهم، الغريب في الأمر أنك تكتشف أن ردحا من الزمن ظلوا متعايشين مع هذه الإشكاليات ثم فجأة يظهرون للبراءة منها. * إن الواقع الرياضي كما هو التاريخ لم يعد بعد نزال (ملعب الشعلة) مقبولا في نظر الصادقين بل إن تغييرا كاملا وشاملا قدر محتوم لا فك منه، قدر لا تملك أمامه إلا خيار التعامل الأوحد والصارم كتغيير يشمل مسيري الحراك الرياضي قبل أطيافه المتأثر والمؤثر فيه، تغيير في العقلية والتركيبة وليس الأسماء فقط، فهذا الانزلاق على مستوى الحراك يتطلب فكرا جديدا مسؤولا يعيد صياغة مكونات الحراك وليس قشوره، فكل اللجان والمنظمات وما يرتبط بها كمفاصل للنشاط الرياضي سجلت عجزا ورحلت خطاياها للآخرين، إن أمثلة صغيرة مثل إن ناديا يتسول قيمة محل إقامته أو يسد رمق لاعبيه كيف يمكن له أن يكون ضمن نطاق (دوري المحترفين).. هذا وهم يسوقونه لنا صباح مساء فيما عقليتهم تفضحهم حينما يمنون على الجماهير «بمقاعد بلاستيكية» بعد أن كانت «صبات إسمنتية».. إن ما ترشح من أخبار عن تغيير جذري في الفكر هي وعود أخرى سننتظرها لعلى وعسى أن تخرجنا مما نحن فيه من أزمات رياضية مستفحلة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة