في خطوة فعلية أخذت شكل التحدي في تطبيق لائحة الأندية الأدبية دعت الجمعية العمومية لنادي المنطقة الشرقية الأدبي إلى اجتماع استثنائي مساء أمس الأول إثر الشكوى المبلغة لأدبي الشرقية من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، وتأكيدها على شخوص لجنة من وكالة الثقافة والإعلام للتحقيق في أداء مجلس الإدارة الحالي، ما اعتبره أعضاء الجمعية تعديا على دور الجمعية الرقابي والمحاسبي الذي كفلته لهم لائحة الأندية الأدبية، التي تنص على أنه: «يجوز أن تعقد الجمعية العمومية اجتماعا استثنائيا بناء على طلب مقدم من عدد لا يقل عن ربع الأعضاء» مما دعا 60 عضوا للتقدم بطلب عقد اجتماع استثنائي لممارسة دورهم الرقابي والمحاسبي الذي كفلته اللائحة لهم، وقد حضر الاجتماع المنعقد بقاعة المحاضرات بالنادي 68 عضوا من إجمالي عدد أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 198 عضوا فأصبح الاجتماع صحيحا لبلوغه النصاب وهو الثلث حسب المادة 23 من اللائحة. وبناء على المواد (1، 2، 16، 24/4/6) من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، والتي تنص على استقلالية الأندية الأدبية إداريا وماليا وأن الجمعية العمومية هي التي ترسم سياسة النادي وتراقب تطبيق لوائحه وليست وكالة الوزارة للشؤون الثقافية فقد استعرضت الجمعية العمومية في الاجتماع خطاب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المبني على موافقة وزير الثقافة والإعلام المتضمن تقصي الحقائق حول مجريات العمل في النادي والإفادة عن ذلك من قبل اللجنة المكلفة بعضوية عبدالرحيم باوزير ومبارك الدوسري، ومناقشة ما تم بشأن الاعتراضات المقدمة من بعض أعضاء الجمعية العمومية على نتائج الانتخابات . وبعد عرض الموضوعين على أعضاء الجمعية العمومية في هذا الاجتماع الاستثنائي ومناقشتهما انتهت الجمعية بموافقة جميع الأعضاء باستثناء عضوين، الموافقة على تشكيل لجنة من أعضاء الجمعية العمومية مع مندوب مرشح من وزارة الثقافة والإعلام لتقصي الحقائق حول مجريات العمل في النادي عن الفترة السابقة وإعداد تقرير عن ذلك يتم عرضه على الجمعية العمومية في أول اجتماع مقبل، كما وافقت الجمعية العمومية على تعيين أعضاء تلك اللجنة من أعضاء الجمعية العمومية من ذوي الخبرة والاختصاص وهم: المحامي بخيت بن فايز المدرع نائب رئيس اللجنة الوطنية للمحامين (رئيسا)، وعضوية الدكتور عبدالله بن ثعيل العتيبي أستاذ المحاسبة المالية المشارك بالكلية التقنية بالدمام، وعبدالله بن أحمد الملحم الناقد والكاتب بجريدة اليوم، إضافة إلى حث الجمعية العمومية على سرعة الفصل في الطعون التي قدمها عدد من أعضاء الجمعية للجنة الإشراف على الانتخابات في النادي. يشار الى أن مندوبي الوزارة اللذين حضرا لمقر النادي قد دعيا من قبل أعضاء الجمعية العمومية لحضور الاجتماع الاستثنائي وتقديم مالديهما للجمعية العمومية بكل وضوح وشفافية إلا أنهما رفضا الحضور. وتأتي خلفية هذا الاجتماع على احتشاد 68 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية في النادي في قاعة المحاضرات الرئيسة في النادي وذلك بعد أن تلقى جملة الأعضاء رسالة نصية بعثها النادي تفيد أن ثمة اجتماعا استثنائيا للجمعية العمومية يعقده النادي دون أن يذكر أسبابه ودواعيه، مما دعا 19 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية إلى استصدار بيان يوضح شرعية ونظامية مقاطعتهم الاجتماع لعدم قانونيته وفقا لنصوص اللائحة التي تنص على أنه لا يحق لرئيس المجلس المعين أو المنتخب غير المعتمد دعوة الجمعية العمومية لأي اجتماع سوى الاجتماع السنوي الذي تنص عليه المادة ال18 من لائحة الأندية الأدبية أو أي اجتماع استثنائي بحسب المادة ال23، التي تجيز للجمعية العمومية عقد اجتماع استثنائي في أحوال معينة. وفي خضم هذه المداولات التي شهدتها أروقة النادي بادرت اللجنة المكلفة وزاريا من الثقافة والإعلام في وقت سابق بإبلاغ رئيس النادي محمد بودي بالحضور في ذات الوقت من مساء أمس الأول وتنبيه أعضاء المجلس بالحضور الإلزام في ذات الوقت لمناقشة أداء مجلس الإدارة الحالي وذلك استنادا على شكوى رفعت لوكالة الوزارة. مما جعل رئيس النادي يبدي أعذاره بأن الوقت لا يسمح ويضيق بهم ولن يتمكن من دعوة أعضاء المجلس لهذا الاجتماع مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة.