بلغت قيمة المشروعات التي وقعت عقودها المؤسسة العامة للموانئ خلال عام 1432ه نحو مليار و450 مليون ريال. وأوضح رئيس المؤسسة المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري في تصريح صحفي أمس أن هذه العقود تضمنت مشروعات لتطوير البنى التحتية لكل الموانئ السعودية وزيادة كفاءة الخدمات فيها، ومن بينها تعميق القنوات الملاحية والأحواض وبناء أرصفة جديدة وساحات ومبان إدارية ورفع كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية. وقال إن هذه المشروعات تضاف إلى ما يخصصه القطاع الخاص من مبالغ تهدف إلى تطوير آليات التشغيل في الموانئ وإنشاء محطات جديدة، ومن بينها ما اتفق عليه مع الشركة السعودية العالمية للموانئ لإنشاء محطة ثانية للحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام بطاقة تزيد على 1.5 مليون حاوية باستثمارات تصل إلى 2 مليار ريال. وأوضح أن المبالغ التي صرفت خلال السنة المالية 1432/1433ه بلغت مليارا و950 مليون ريال تمثل ما نسبته 99 في المائة، من ما خصص للمؤسسة في الميزانية للعام المالي 1432/1433ه. إلى ذلك، زار المهندس التويجري ميناء ينبع التجاري وميناء الملك فهد الصناعي بينبع حيث تفقد سير العمل وحركة السفن والبضائع. واطلع خلال الزيارة على المشروعات التطويرية للمرافق والتجهيزات التي تقدر بأكثر من مليار ريال لتحديث وتجديد البنية التحتية من أرصفة جديدة، وتعميق الممرات الملاحية والأرصفة، وإنشاء مبان إدارية وخدمية وصالة للركاب وبرجين للمراقبة البحرية وتهيئة ساحات تشغيلية جديدة لرفع الطاقة التشغيلية والتخزينية لمناولة مختلف أنواع البضائع واستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة. وأوضح مدير عام الميناءين الكابتن عبدالله بن عواد الزمعي أن الميناءين يشهدان نمواً متزايداً عاماً بعد عام في مختلف الأنشطة من حركة بضائع وسفن وركاب حيث حققا زيادة بنسبة 6 في المائة خلال العام الحالي، مقارنة مع العام الماضي في الطنية المناولة وأعداد السفن، حيث بلغت الطنية المناولة في الميناء الصناعي 90 مليون طن و 1.8 مليون طن في الميناء التجاري. إلى ذلك، أعلنت كل من شركة صدارة للكيميائيات والشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» عن عزمهما التعاون في مجال استخدام السكك الحديدية لنقل منتجات صدارة من المواد الكيميائية من مرافق الإنتاج في مجمعها، الذي يبنى حالياً في الجبيل الصناعية الثانية إلى ميناء الملك فهد الصناعي وميناء الجبيل التجاري. ويأتي هذا التوجه ضمن مذكرة تفاهم وقعها مؤخرا بين شركة سار وشركة صدارة للكيميائيات، ممثلة بمؤسسيها شركة أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، تهدف إلى دراسة وتصميم وإنشاء خطوط حديدية تربط مجمعها الصناعي الضخم بمرافق التصدير في ميناء الملك فهد الصناعي وميناء الجبيل التجاري من خلال تسيير قاطرات وعربات شحن لنقل منتجات صدارة والمصانع التابعة لها والصناعة اللاحقة المجاورة لها. ووفقا لهذا التفاهم، ستعمل «سار» على بناء وتشغيل شبكة من الخطوط الحديدية تربط مجمع صدارة في الجبيل الصناعية الثانية بميناءي الملك فهد الصناعي والجبيل التجاري. وجرى خلال اجتماع عقد في الظهران، بحضور مسؤولين من الشركتين ومن أرامكو السعودية وداو كيميكال، تبادل وثائق المذكرة بين رئيس «سار» الدكتور رميح بن محمد الرميح، والرئيس التنفيذي ل «صدارة» المهندس علي عبدالحميد، التي تمثل مبادرة تعتبر هي الأولى من نوعها في المنطقة. كما جرى خلال الاجتماع مناقشة الخطط المستقبلية لهذا المشروع الذي يتوقع أن تنتهي تصاميم إنشائه في 2012، كما يتوقع أن يكون موعد تشغيله الفعلي في حال اعتماده خلال العام 2014.