تتجه أنظار كافة عشاق كرة القدم السعودية اليوم نحو العاصمة الرياض؛ لمتابعة القمة الكروية السعودية المنتظرة والتي طال انتظارها، المتمثلة في قمة الهلال والاتحاد، الكلاسيكو السعودي الممتع والمثير والذي يقع ضمن جدولة الجولة السابعة من دوري زين السعودي للمحترفين، وتأجل حتى اليوم نظرا لمشاركة الاتحاد في دوري أبطال آسيا 2011م في حينها، لقاء الزعيم والعميد مواجهة من العيار الثقيل تعتبر من مواجهات كسر العظم، يحتضنها استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، وتعتبر منعطفا مفصليا في مسيرة الفريقين، ونقطة تحول هامة في وضع العملاقين، المواجهة التي سيقودها طاقم تحكيم مجري، بقيادة الدولي فيكتور كاساي، يطمع كل من العملاقين في نقاطها الثلاث التي تساوي ست نقاط لأهميتها، وكل منهما سيرمي بثقله من أجل تحقيق هدفه المنشود. الهلال يحضر لهذا اللقاء وهو يقع في المركز الثاني في سلم الترتيب العام للدوري، وفي رصيده النقطي (31) نقطة، من عشرة انتصارات، وخسارة وحيدة، وتعادل وحيد، وعين الزعيم على خطف الصدارة لأول مرة منذ انطلاق الدوري، وتحقيق لقب بطل الشتاء، ويدرك جيدا أن أي تعثر سيكون في مصلحة منافسيه، كما أنه يأمل في أن يبعد منافسه الأول في السنوات الأخيرة وجعله خارج المنافسة بشكل كبير، ويعتمد مدرب الهلال الألماني توماس دول اللعب بطريقة 4 /5 /1، والهجوم عبر الأطراف والعمق بالتناوب وحسب مجريات اللقاء مع مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط، والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، ولكن المشكلة التي يعاني منها الهلال هو طغيان الأداء الفردي على الأداء الجماعي. من جهته، يأتي الاتحاد إلى اللقاء وهو في المركز الخامس برصيد نقطي (20) نقطة، بعد أن حقق ستة انتصارات، وتعادلين، وثلاث خسائر، ويريد الزعيم أن يوقف إحدى فرق المقدمة، وأن يتمكن من تقليص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر، والإبقاء على حظوظه بشكل كبير في المنافسة، فأي تعثر جديد قد يصعب وضعه في المنافسة، وإن لم يكن مستحيلا، ويأمل في أن يثبت بأنه استعاد الثقة وعاد إلى مستواه الطبيعي، الذي غاب عن العميد خلال فترات مضت من عمر الدوري، والسلوفيني ماتياس كيك يلعب بطريقة 4/ 5/1 بالاعتماد على الأطراف وفتح اللعب عبر ظهيري الجنب ولاعبي الوسط، مع المساندة الفعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد، وقيام محمد نور بدور المهاجم الثاني بمساندته له في حال الهجوم الاتحادي.