أكد ل «عكاظ» رئيس شؤون السعوديين في سفارة المملكة في دمشق عبدالمنعم المحمود سلامة أوضاع السعوديين وأسرهم، وأن السفارة تحتفظ بقاعدة بيانات للتواصل مع كافة الأسر والعائلات السعودية الموجودة في سوريا. وقال عبدالمنعم المحمود إن السفارة أنهت إجراءات ترحيل مئات السعوديين إلى المملكة خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن القائم بالأعمال وكافة العاملين في سفارة المملكة في دمشق على تواصل مع السعوديين وأسرهم في سوريا. وفيما ازدادت الأوضاع الميدانية سوءا، ناشدت أسرة المواطن حسين بندر العنزي الجهات المعنية بالاستفادة من بدء أعمال بعثة المراقبين العرب في سوريا لتقصي الأوضاع من أجل تحديد مصير جثمانه بعد مضي أكثر من شهر على مقتله في مدينة حمص من قبل أفراد تابعين للنظام عند حاجز أمني. ودعا المتحدث باسم أسرة القتيل وليد محمد العنزي الجهات المعنية، وبالأخص وزارة الخارجية وهيئة حقوق الإنسان، إلى التحرك وفتح قناة اتصال مباشر مع جامعة الدول العربية لتحديد مصير جثمان حسين (26 عاما) بعد اعتراف الجهات المعنية في الحكومة السورية بأن قبره نبش، ونقل جثمانه إلى مكان غير معلوم بقصد إعداد تقرير طبي عن حالته، إلا أن كافة المفاوضات التي تقوم السفارة السعودية في دمشق مع الجانب السوري لم تصل إلى أية نتيجة في ظل تكتم الطرف الآخر على وضع الجثة ومكانها ومدى إمكانية تسليمها للسفارة, ومجريات التحقيق في ظروف مقتله. وأوضح وليد العنزي الذي تحدث ل «عكاظ» من الخفجي، حيث تقطن أسرة القتيل أنه التقى مؤخرا مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، وقدم له ملفا متكاملا عن القضية وما وصلت إليه والظروف النفسية السيئة التي يمر بها والدا القتيل، فتم إحالة ملف القضية إلى الفرع الرئيسي للهيئة من أجل تحديد آلية التحرك الذي يمكن أن تمارسه الهيئة بدءا من مخاطبة المنظمات الإنسانية الدولية، والصليب الأحمر بالتنسيق مع الجهات المعنية محليا. وفي ما يلي نص الرسالة التي بعثها ذوو القتيل ل «عكاظ»، بشأن قضية مقتله، «أتوجه أنا وليد بن محمد العنزي وكيلا ومتحدثا باسم والد حسين بن بندر العنزي، السعودي القتيل بسوريا بتاريخ 21/11/2011، أتوجه بندائي إلى صاحب السمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية للتدخل والإيعاز لمجموعة المراقبين العرب المنتدبين من قبل الجامعة العربية لبحث الأوضاع بسوريا. أناشدهم التدخل الإنساني مع الحكومة السورية من أجل تسريع استلام جثمان ابننا الشهيد بإذنه تعالى، والذي مضى على مقتله أكثر من شهر». وأضاف في الرسالة «إننا كنا ولا زلنا على اتصال دائم مع القائمين بأعمال السفارة السعودية بدمشق الذين لم يدخروا جهدا لاستلام جثمان القتيل من الحكومة السورية وتسهيل كافة الإجراءات لعودته للمملكة ملفوفا بعلم بلاده ليدفن في ثراها الطاهر».