هددت شرطة منطقة الرياض بالمساءلة القانونية لكل من اتهمها بالتقصير الأمني في مباراة الهلال والشعلة الأربعاء الماضي ضمن مسابقة كأس ولي العهد، والتي شهدت أحداث شغب جماهيري. واستاءت شرطة منطقة الرياض في بيان صحافي أمس من تصريحات مدير مكتب رعاية الشباب في الخرج زابن الدوسري، ومدير ملعب نادي الشعلة مبارك الدوسري, وأوضح البيان أن مدير مكتب رعاية الشباب، ومدير ملعب الشعلة، تغافلا الدور المهم الذي قام به رجال الأمن وتدخلهم في التوقيت المناسب الذي حد من عواقب وخيمة، بالرغم من أن المكتب لم ينسق مع الجهات الأمنية المسؤولة التي قامت بواجبها بتأمين أكثر من 120 فردا، إضافة إلى 15 فرقة مرور و25 دورية خارج الملعب، مؤكدا أن ما أشار إليه مدير مكتب رعاية الشباب في حديثه لبعض الصحف «أن إخلالا شهدته بعض بنود المحضر المتفق عليه قبل المباراة وخاصة الجانب الأمني على تواجد 100 فرد وهو ما لم يحدث»، عار من الصحة لعدم وجود منسق أصلا من مكتب رعاية الشباب، وعدم وجود المحضر الذي يدعيه والذي تطالب به الجهات الأمنية، وما يدل على انهيار العملية التنظيمية والتنسيق مع الجهات الأمنية المسؤولة داخل الملعب والتصرف الغريب من قبل المسؤولين عن الملعب بفتح البوابتين الغربية دون إشعار رجال الأمن وهو ما تسبب في دخول عدد من الجماهير دون تذاكر ودون تفتيش، بخلاف ما ذكره مدير ملعب نادي الشعلة مبارك الدوسري حول دخول الجماهير إلى الملعب دون أن يتم تفتيشهم ملقيا باللوم على الأجهزة الأمنية، متغافلا عما حصل من تهيئة البيئة المناسبة للفوضى وقذف الحجارة والقطع الحديدية داخل الملعب ومدرجاته، إضافة إلى ذلك فإن تطرق رئيس نادي الشعلة في حديثه إلى أنه تم طباعة 1500 تذكرة بدلا من 2500 تذكرة وهي الطاقة الاستيعابية للملعب مما جعل الجمهور يبحث عن التذاكر يدل على عدم حسن التقدير، إذا كان عدد التذاكر التي طبعت كما يزعم 1500 تذكرة، فهناك تذاكر تحمل الرقم 1900 وكذلك تذاكر بدون أرقام، كما تم بيع التذاكر منذ الصباح الباكر ليوم المباراة ولم تفتح أبواب الملعب، مما حدا بكثير للعودة إلى منازلهم ثم الحضور مرة أخرى، ليجدوا الأبواب فتحت بطريقة عشوائية ودخل الجمهور بدون تذاكر حتى امتلأت المدرجات، وهذه كانت الشرارة الأولى عند مطالبة الجمهور الذين يحملون تذاكر بالدخول واحتقانهم من سوء تصرف إدارة الملعب وفوضى الدخول عبر أسوار الملعب القصيرة والسياج الحديدي الذي يحيط بثلاث جهات من الملعب ولا يفصل الجمهور عند تسلقهم الأسوار الخارجية إلا سياج حديدي مما سهل دخول بعض المشاغبين لأرضية الملعب. وأكد البيان أنه تم تجهيز قوة إضافية لأي طارئ وتم طلبها ووصلت الملعب عند مشاهدة الدخول لحظة إحماء اللاعبين قبل المباراة ووصلت قبل نهاية الشوط الأول، إضافة إلى الدعم بقوة إضافية من قوة المهمات والواجبات الخاصة من الرياض وصلت إلى الملعب نهاية الشوط الأول وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل وتم القبض على عدد ممن أحدثوا الفوضى وتم تسليمهم لجهة التحقيق، وتأمين سلامة اللاعبين وطاقم التحكيم والحافلات المقلة لمنسوبي الناديين.