عبدالله ساعد اسم لمع صحفيا لكن في إصداره القصصي الأول «شيئا من تقاسيم وجهها» يلمع كاتبا قصصيا متميزا بخياله وإسقاطاته واقتناص الواقع بأسلوب أدبي قصصي متميز، تناوله في فترة سابقة تشريحا نقاد أمثال أستاذ الأدب الحديث في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن النعمي والراحل عبدالعزيز مشري وأمل القثامي، واحتوت قصصه مجلة الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي والمجلة الثقافية والمجلة العربية وبعض الإصدارات الثقافية المتخصصة. في إصداره الأول «شيئا من تقاسيم وجهها» الذي أدرج فيه قصصه التي تناولها النقاد أمثال: «بلا ميعاد»،»نافذة»، يتيح للقارئ قراءة 16 قصة قصيرة بلا مقدمة تاركا كتاباته معبرة عن ما يكنه من احترام وسعت اطلاع للقارئ ليستنتج من ثنيا قصصه ما يريد إيصاله ويريد أن يقول، بادئا مجموعته بقصة «رائحة الجل»، مصورا لموقف عايشه جيل من أبناء القرى من حياة حلوة قاسية تميزت بالبساطة حتى في التطبيب الذي استند إلى تلك الأسياخ التي تكوى بها الأجساد بحثا عن الشفاء، متبعا هذه القصة بأخرى من حياة ذلك الشاب القروي الذي عاش على ضوء الفانوس وتلك الأواني البسيطة التي تستخدم لكل شيء فيسرد لنا حكاية ذلك الصبي مع جده والمزرعة و«طاسة الماء»، «الصورة»، «بلا ميعاد»، «المقبرة»، «نافذة»، «ثقب الضوء»، «أبو عمامتين»، «حليمة»، «سامح»، «التفاحة»، «القازة»، «حظوظ»، «البرتقالة»، و«وداعا سهيل». لكن بلاشك سيتوقف القارئ عند القصة التي عنونة بها المجموعة «شيئا من تقاسيم وجهها»، والتي تحمل معناة أخرى يجسدها الكاتب.