تشهد أروقة المسجد الحرام في مكةالمكرمة غدا الحفل الختامي لمنافسات الدورة ال33 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال الأيام الماضية. ويحظى المتنافسون في مسابقة هذا العام والأعوام المقبلة بزيادة الجوائز المالية للفائزين بها (الخمسة الأوائل في كل فرع من فروع المسابقة الخمسة) دعما وتشجيعا لناشئة وشباب الأمة الإسلامية على حفظ القرآن الكريم وتدبره، وبهذا يصل مجموع الجوائز والمكافآت المالية إلى مليوني ريال. وفي سياق متصل، عبر عدد من المتسابقين في المسابقة عن سعادتهم بالمشاركة، منوهين بما تقدمه المملكة من خدمات كبيرة لأهل القرآن. المتسابق أحمد محمد إبراهيم خليل من جمهورية مصر قال: إن حفظ القرآن لم يتعارض مع تحصيله الدراسي ناصحا الراغبين في الحفظ بالاستعانة والتوكل على الله والبدء مع شيخ متقن والالتزام في الحضور والثبات على مقدار معين في الحفظ والتعهد بمراجعة القرآن يوميا وجعل ورد ثابت يوميا لذلك. أما حامد إبراهيم أحمد من تشاد، فنوه بالخدمات التي تقدمها المملكة لحفظة كتاب الله، فيما أشاد محفوظ الرحمن وجه الدين من نيبال ويحفظ القرآن كاملاً بالخدمات التي تقدمها المملكة للمتسابقين ووصفها بالممتازة والجيدة. ونصح المتسابق عمر عبدالشكور محمد من بروما زملائه من الطلاب بالتمسك بحفظ كتاب الله ونشره بين الطلاب الإيطاليين في الصف الدراسي، وقال إن الحفظ لم يتعارض مع تحصيله الدراسي وهذا توفيق من الله. أما المتسابق طلحة عالم الدين، ويحفظ كتاب الله كاملاً فنصح الذين يحفظون القرآن أن يخلصوا نيتهم وأن يخشعوا قدر الاستطلاع، فيما نصح المتسابق عمار محمد علي من جزر القمر ويحفظ 30 جزءا، زملاءه بتقوى الله والجد في حفظ كتاب القرآن لأنه مفتاح كل خير. وقال المتسابق من نيبال عبدالأحد عبدالقيوم الفرع الخامس إن الصعوبات التي واجهته هي في إتقان مخارج الحروف، وبالممارسة وكثرة القراءة تغلب عليها، ناصحا الراغبين في الحفظ على قوة العزيمة والنية الخالصة لوجه الله.