** هل صحيح أن بعض التكرار يعلم الحمار!؟ وكم هو عدد الحمير التي لم تفهم؟ ** المهم لا شأن لي بكل هذه الكائنات الغبية.. ولكن في خضم هذه الأحداث المرعبة والبشعة والقتل المباح في عالمنا العربي والفوضي العارمة التي تجتاح العديد من المدن العربية باسم الحرية والتخلص من ظلم وبطش بعض الحكام الذين نهبوا خيرات شعوبهم واستبدوا وعاثوا في الأرض فسادا.. ودارت عليهم الدوائر في النهاية وفيهم من قتل وعزر به وفيهم من هرب.. وهناك من ينتظر مصيره المحتوم. وماذا بعد؟ ** سأعود بكم إلى تلك الكائنات البسيطة التي لا تنطق ولا تحتج وحكاية عم (حسنين الطشت) في حي (الوراق الشعبي) في القاهرة.. ** سألوه: كيف ترى الحال بعد ثورة 25 يناير.. ** وانشكح عم حسنين ضاحكا.. وأمال رأسه إلى الخلف وكشف عن أسنان صفراء بالية وقال بصوت ساخر «حالنا كحال الضفدع والعقرب». ** قالوا: كيف..؟ قال: خرج ضفدع أخضر من نهر النيل يتنزه، ويقفز مزهوا على الشاطئ وينق ويغني، وتنتفخ حنجرته من فرط الغناء والفرح، كان يرى أنه قد تخلص من تماسيح النهر الشرسة وأنه قد نال حريته؟! ** وكان قريبا منه عقرب أصفر اندس بين العشب على الشاطئ.. وأخذ يرقبه، ويرفع شوكة سمومه لينقض عليه، لكن الضفدع كعادته استمر في القفز والغناء، وعندما حل به التعب اقترب منه العقرب بهدوء، وتمسكن وقال «يا سيدي الضفدع أنت كائن قوي وتملك ساقين قويتين قادرتين على القفز واجتياز النهر إلى الضفة الأخرى، وأنا -كما ترى- عقرب عاجز لا أقوى على القفز مثلك، فهل حملتني على ظهرك لأعبر النهر معك». ** وتفحصه الضفدع: وقال: نعم أنت عاجز عن اجتياز النهر، ولكنك تملك ذيلاً يمتلئ بالسموم وأخاف أن تغدر بي. ** قال العقرب: لا عليك يا سيدي، فأنا لا أغدر بمن يحملني على ظهره وإلا هلكنا معا. ** واقتنع الضفدع أخيرا، وقال له هيا اصعد على ظهري لاجتاز بك النيل.. وما أن اقتربا من الضفة الأخرى حتى رفع العقرب ذيله عاليا وأخرج شوكة سمومه وانقض على ظهر الضفدع قائلا وبصوت عال «هذه طبيعة العقارب أيها الأبله».. وهذه طبيعة أحزاب المعارضة التي صعدت على ظهر ثوار 25 يناير ولا أزيد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة.