انتهت أزمة الأسمنت في تبوك، بعدما شهدت أسواقها الأسبوع الماضي شحا في الكمية المعروضة في ظل زيادة ملحوظة في الطلب. وقصدت «عكاظ» صباح أمس سوق الأسمنت في حي الروضة، ورصدت وجود كميات كبيرة من الأسمنت حيث تم بيع الكيس ب 14 ريالا، في ظل وجود مندوبين من فرع وزارة التجارة وشرطة المنطقة. وأرجع مصدر مسؤول في شركة أسمنت تبوك طلب عدم ذكر اسمه، النقص الذي حدث الأسبوع الماضي إلى خروج شاحانات أسمنت خارج منطقة تبوك رغم تخصيصها لها. وأضاف أن مدينة تبوك مخصص لها يوميا أكثر من 25 شاحنة، وهي كافية لسد حاجات المواطنين مبديا استغرابه من تواجد 10 شاحانات فقط، مرجحا أن تكون الشاحنات تذهب إلى جدة. وأوضح مدير فرع وزارة التجارة في منطقة تبوك محمد الصايغ ل «عكاظ» أنه لا يوجد نقص في كميات الأسمنت، مبينا أن هناك زيادة في الطلب فقط، وأضاف أن مندوبي الفرع موجودون في الميدان لرصد كل الملاحظات والمخالفات. وفي منطقة القصيم ما يزال الطلب على الأسمنت محافظا على ثباته الذي يشهده خلال السنوات الأربع الأخيرة، رغم حالات التباين المتذبذب بشكل خفيف خلال فترات معينة من العام، كما أن الأسعار ما زالت مستقرة، وإن كانت تختلف بحدود 25 هللة للكيس بين موزع وآخر، إضافة إلى أن الأسمنت متوفر بشكل يلبي احتياجات المنطقة. وأكد بندر الزيد وكيل توزيع كبير، أن شركة أسمنت القصيم هي التي توفر كامل الكميات التي تطلبها السوق في منطقة القصيم، ولديها قدرة على ذلك، مشيرا إلى أن الأسعار تشهد حالات من الثبات التام طوال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك نتيجة للقرارات القوية التي فرضتها وزارة الصناعة والتجارة، وأبرزها منع تصدير الأسمنت إلى الخارج، معتبرا أن هذا القرار أدى إلى ضبط الأسعار بشكل كبير، مع توفر الكميات المطلوبة، عكس ما كان يحصل سابقا، حيث كان يوجد ثبات سعري وندرة في المعروض، وهذا كان يؤدي إلى وجود أسواق سوداء أدت إلى ارتفاعات سعرية كبيرة، و هذا الخلل عالجته الوزارة بقرارها منع التصدير إلى الخارج. وعن الكميات التي تطلبها سوق القصيم قال إن هناك حالة من الثبات في الطلبات، ونرجح أن تستمر لمدة خمس سنوات، حيث سيبدأ المعدل في الانخفاض فور الإنتهاء من عمليات البنى التحتية التي تنفذها الدولة على نطاق واسع منذ العام 2005، مؤكدا أن السوق القصيمية من أفضل أسواق الأسمنت في المملكة حيث تعيش حالة من توفر الطلب واستقرارا في الأسعار. ولكن في جولة ل «عكاظ» في بعض المواقع التي يوجد فيها الموزعون الأفراد، لاحظنا قلة في المعروض، خصوصا أننا وجدنا شاحنات كبيرة وهي المخصصة لنقل الأسمنت لتوزيعه فارغة حتى وقت الظهيرة.