نادرا ما نرى مشاريع تهتم بعالم الديكورات في غرف الأطفال، وقليلا من يفكرون في كيفية جعل الطفل يقرر لون الغرفة ولون سريره وملحقاته، إذ دائما ما يكون الوالدان هما من يقرران وينفذان، وكأن هذا الكائن الصغير لا مشاعر له أو حتى أفكار ونسيان أن الطفل بمجرد أن تنطلق من بين شفتيه كلمتي «بابا وماما» فإن باستطاعته استشعار الألوان التي تريحه مثلها مثل الألعاب التي تستهويه. تقول حنان أسامة محمود عطار (31 عاما بكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز جدة) فكرة مشروعي هي ابتكار الغرفة الافتراضية للطفل وهي عبارة عن غرفة يقوم الطفل بتجهيزها من دهانات وأرضيات واختيار المفروشات حتى تنتج غرفة متكاملة من إبداع الطفل يقدمها المصمم الصغير عن طريق دورات للنشء في أساسيات ومبادئ الديكور، فضلا عن القيام بمشروع مصغر مع التطبيق العملي وعمل برنامج مشترك مع المدارس وإعطاءهم دورات في التصميم الداخلي على نطاق أوسع من المنزل من خلال المدرسة والمسجد ومراكز التسوق ومراكز الترفيه، بالإضافة إلى عمل رحلات تطبيقية. وتضيف حنان: بدأت فكرة المشروع لدي منذ العام 2010م طرحتها في البداية كمحاضرات لأهمية الديكور والتصميم الداخلي للطفل ومدى الدور الذي يلعبه التصميم في صقل شخصية الطفل. وأشارت إلى أن العوائق التي واجهتها كانت محصورة في استخراج التصاريح اللازمة لإنشاء مشروعها والعمل فيه، مضيفة «عدم مرونة بعض الدوائر وطول الانتظار تحت مسمى الروتين، لكنني تمكنت من تجاوز كل تلك الصعوبات». وأكدت أن طموحها يتمثل في وصول مشروعها للعالمية، وأضافت قائلة: أنا حاليا بصدد التوسع في هذا المشروع في اتجاه افتتاح مركز مختص في الديكور يقوم الأطفال أنفسهم بالتصميم والابتكار فيه بأنفسهم.