يقام اللقاء الخليجي هذه المرة في ظروف وأحداث عربية وعالمية كل معطياتها عدم الاستقرار السياسي وأن المنطقة ستمر في مخاض غير معروفة نهايته، لذلك فإن اجتماع البيت الخليجي في الرياض حتمي أن يكون فيه ما هو جديد والنظرة الثاقبة للسياسة السعودية برؤى وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نقلت التصور الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وبهذه النقلة التي تزعم طرحها وبلور فكرتها الملك عبدالله يجعل الخليج العربي بدوله المتعددة لحمة واحدة وبلدا واحدا ورأيا واحدا يكسب كل دولة من دوله مناعة ذاتية تحفظه من أي تعد ويحسب كل من يتربص بأي دولة خليجية ألف حساب لأن هناك اتحادا وقوة وأبعد من ذلك فإنه سيصبح ذا قوة فاعلة على المستوى السياسي العالمي. إن النقلة النوعية لمجلس التعاون الخليجي ذات أبعاد متعددة نذكر منها مايلي: 1 - بلورة مفهوم التعاون «وتعاونوا على البر والتقوى» إلى مفهوم الوحدة والاتحاد الذي عبر عنه القرآن الكريم بالاعتصام «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا». 2 - فرض السيادة الخليجية كاتحاد مشترك برؤى سياسية مشتركة على السياسة العالمية لأنها دول ذات معنى اقتصادي وثقل سياسي. 3 - طمأنة الشعوب الخليجية أمنيا وبث روح الاستقرار في المنطقة. 4 - الالتفات إلى أمور التنمية الوطنية وإكساب المواطن مزيدا من الرفاهية والاستفرار المعيشي. 5 - كسب الأمة العربية والإسلامية وتوظيفها للاتحاد الخليجي فيما يعود عليها وعلى شعوبها بكل خير واستقرار. 6 - إسماع الصوت الخليجي ومشاركته للقضايا العالمية عبر رأي اتحادي وموحد. 7 - دفع الشر ما أمكن خاصة ممن يزج أنفه في خصوصيات دول مجلس التعاون الخليجي. إن ما تقدم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحول دول الخليج إلى كيان واحد وموحد ستكون بإذن الله له مشاهدات مستقبلية تحفظ دوله وشعوبه ممن يتربص بهم الدوائر سواء إقليميا أو عالميا وستنعكس معطياته على النفوس والحياة الخليجية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 120 مسافة ثم الرسالة