نوهت مختلف الفعاليات النسائية من الأكاديميات وسيدات الأعمال بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة مجلس التعاون المنعقدة في الرياض إلى الاتحاد في كيان واحد بما يحقق آمال وأحلام وتطلعات الخليجيين والخليجيات في الوحدة في وجه التحديات التي تواجه الأمة. وصفت الدكتورة فوزية أخضر عضو مجلس إدارة جمعية المعاقين ومدرب معتمد في المجلس الثقافي البريطاني على مستوى الشرق الأوسط، مبادرة الملك عبدالله في قمة الرياض بالمبادرة الرائدة من قائد السلام والحوار والتآلف بين الأجناس والأديان والمناطق، وذلك في إطار مبادراته الكثيرة منذ أن تقلد الحكم وقبله لإذابة التضاد بين الرجل والمرأة، وبين المعاق وغير المعاق، والمتقاعد والموظف، وإلغاء الإقليمية، ومبادراته للحوار الوطني، وإذابة التفرقة والضغينة، وتقبل الرأي والرأي الآخر، والتي توجها بدعوته للاتحاد الخليجي وسط عالم يموج بالأزمات والثورات، في محاولة لتقريب المسافات ولملمة أبناء الخليج في كيان واحد، ما يؤكد أن هذا الخطاب، وهذه المبادرات تجمعنا على هدف واحد في عدم إقصاء الآخر. وقالت سيدة الأعمال حنان المدني: إن مبادرة خادم الحرمين في القمة الخليجية تنم عن بعد نظر لمصلحة أبناء الخليج مقارنة بدول كونت اتحادا مثل الاتحاد الأوروبي لكل دولة فيه ثقافة واقتصاد مختلف ولكنهم استطاعوا أن يعملوا بقوة اقتصادية في ظل الأزمات التي يعيشونها، واستطاعوا أن يتحدوا ويجمعوا المال لمساعدة الدول التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية، في حين أن دول الخليج يجمعها الدين واللغة والثقافة والظروف المتشابهة، لذلك نحن أولى أن يكون لنا اتحاد كقوة مؤثرة إقليميا وعالميا تحكم دول الخليج من خلال التشابه والتنوع الاقتصادي، معربة عن أملها في توحيد العملة الخليجية لإعطاء الاتحاد الخليجي دعما أكبر في مجال الحوار، ذلك أن حكمة الملك عبدالله تتجلى في دعوته للحوار كأساس للسلام، وأن الاختلافات لا تحل إلا بالحوار، والمدخل لحياة أفضل وللسلام العالمي. وقالت الكاتبة بشرى السباعي: إن أبرز ما يلفت الأنظار في الجلسة الافتتاحية للقمة هو دعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون ووظيفة المجلس كمجلس تعاون، إلى مرحلة الاتحاد في كيان موحد، بالنظر للتحديات الاستراتيجية القائمة، والتي شدد خادم الحرمين الشريفين على الإشارة إليها بشكل مباشر، ما يمثل طموح شعوب المنطقة سواء على المستوى العام أو مستوى النخب الاقتصادية وغيرها، ذلك أن الاتجاه العالمي الاستراتيجي هو الاتجاه للاتحاد في كتل مؤثرة تتبنى وحدة القرار الاقتصادي وحتى السياسي، وهذا ما يعطيها قوة تأثير باتجاه السياسات العالمية خاصة المؤثرة عليها محليا، ويسرع من آليات تحقيق المقررات الخليجية المختلفة سواء بالنسبة للمجال النقدي والاقتصادي أو السياسي الاستراتيجي. وأضافت السباعي، أنه من واقع التشابه والتقارب العام الكبير بين دول الخليج لن يكون تحقيق ذلك الاتحاد بأصعب من الاتحاد الأوروبي الذي قام بين دول متفاوتة بشكل جذري في المستوى الاقتصادي والاجتماعي، لكنه ساعدها على مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وعلى أن تصبح كتلة استراتيجية في مواجهة قوة أقطاب القوى الاقتصادية السياسية الأخرى في العالم، وتحديدا أمريكا والصين، وسيكون حدثا ملهما جدا لجميع العرب إن تحققت رؤية هذا الاتحاد، ولهذا نرجو أن تلقى مبادرة ودعوة خادم الحرمين الشريفين التجاوب الكامل المأمول. وعدت الدكتورة سمية آل شرف الكاتبة وأستاذ الصحة النفسية في جامعة أم القرى مبادرة الاتحاد الخليجي التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين مبادرة رائدة من نوعها، والأولى على المستوى الخليجي والعربي بشكل عام، مشيرة إلى أن مثل هذا الاتحاد يعود على الشعب الخليجي بفوائد اجتماعية واقتصادية وعلمية جمة، ومن أمثلة ذلك تحقيق الاجتماع المعرفي وتوحيد الجهود العلمية للمفكرين والمثقفين والأكاديميين والاقتصاديين الخليجيين، مما يسهل عرض جهود المجتمع الخليجي بشيء من الدقة والإتقان للعالم الخارجي. ومن وجهة نظر الدكتورة عواطف أمين الأستاذ المساعد في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز، أن من شأن هذه المبادرة أولا تحقيق الترابط لدول الخليج مما يحقق كتلة خليجية متحدة تتفق في مبادئها الإسلامية وعاداتها، وهي خطوة نحو اتحاد عربي شامل لمواجهة العالم ومواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه عالمنا العربي، وذلك بترابط موحد نحو المثالية، وعودة الحياة الإسلامية في جميع أنحاء وطننا العربي المستهدف، لاسيما أنه تحققت نجاحات كثيرة على يد خادم الحرمين الشريفين، حيث دعا إلى السلام وحوار الأديان والحوار الوطني لتقريب وجهات النظر بين المواطنين والدولة والشباب، وغيرها من المبادرات لحل الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية. وقالت الدكتورة منيرة العكاس المشرف العام على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: إن الاتحاد الخليجي سيؤثر بإذن الله على نواحي الحياة في المنطقة الخليجية، ولا سيما من الناحية الاقتصادية إذ نحن في منطقة بترولية، وإيجاد حلول للبطالة بنسب أعلى من خلال التخفيف من الأيدي العاملة الأجنبية، ومن الناحية الاجتماعية سيكون هناك التصاهر الذي بدوره سيقضي على العنوسة، ويكون هناك انصهار في العادات، ومن الناحية الأمنية سنكون قوة عسكرية واحدة في حفظ أمن منطقتنا الخليجية، وعموما ستكون انعكاسات الاتحاد الخليجي إيجابية على تنمية المنطقة، وعلى المملكة بشكل خاص. ونوهت هدى مهدي سيدة أعمال عضو لجنة التدريب في غرفة مكة التجارية والصناعية بقيام هذا الاتحاد في دعم التعاون وتبادل الخبرات، مؤكدة أن «الاتحاد قوة»، وباتحادنا سوف لن نسمح المساس بأمن المنطقة ولا لأحد بالتدخل فيما بيننا. وترى أستاذة الإدارة العامة والسلوك التنظيمي المساعد ومشرفة قسم الإدراة العامة في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سوزان القرشي، أن الاتحاد حلم كل مواطن خليجي وارتباط أقوى من خلال اتحاد يضم دولنا الخليجية ويدعم وحدتها ويعزز مقدراتها اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا في كل المجالات في وقت تواجه دولنا الخليجية العديد من التحديات التي تستدعي التكاتف والترابط الوثيق وتحقيق التكامل والاندماج بين الإمكانيات التي يفخر بها العالم العربي.