تساءل مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان«هل حلال على جامعة هارفارد و الجامعات الكورية والصينية واليابانية أن تستفيد من عقول العلماء، ونحن حرام علينا»، مؤكدا أن تلك الدول تعرض للنقد الكبير عند ممارستها هذا العمل ولكنها لم تلتفت حتى حققت الريادة. واستشهد الدكتور العثمان بالمثل«ما تخاف من الولادة إلا الذي في بطنه حوار» مضيفا لو أن لدي ميزانية كبيرة وكافية لجلبت جميع علماء نوبل لجامعة الملك سعود، مؤكدا في الوقت نفسه أن جميع ممارسات الجامعة صحيحة. ونفى مدير جامعة الملك سعود ما تناقلته بعض الصحف من أنه وجه إنذارا لوكيل الجامعة الدكتور علي الغامدي، مؤكدا أن الدكتور الغامدي من الكفاءات العالية في الجامعة «قائلا ما قيل عن الدكتور علي الغامدي عار من الصحة». واستعرض الدكتور العثمان تقرير ساينس الذي نشر عن الجامعة، مبديا أسفه من أن البعض يهتم بالعناوين دون المتن، مؤكدا أن الإجابة كانت في ثنايا التقرير. قال مدير جامعة الملك سعود «علينا جميعا أعضاء هيئة تدريس رجالا ونساء أن نثبت للملك عبد الله بن عبد العزيز، بأن جامعة الملك سعود هي«آرامكو المعرفة»، مضيفا أن ما دار في الصحف خلال الأسبوع الماضي، وما قاله تقرير مجلة الساينس أنما هو حق أكاديمي للجامعة، وكذلك جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالعزيز، وأشار بقوله بأن أفضل وسيلة للدفاع عن الجامعة هو الاستمرار في العمل الإبداعي؛ لأن هذا الانتقاد لن يتوقف. وقال بأن العمل في بناء الوطن هو ضرب من ضروب الجهاد ومن أراد السلامة من النقد فعليه بالنوم العميق. وكشف الدكتور العثمان بأن اثنين من وكلاء الجامعة تنازلوا عن تولي إدارة جامعتين ناشئتين، وفضلا البقاء وكيلين للجامعة، فيما تنازل أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم عن رئاسة جامعة ناشئة أخرى وذلك دليل على حبهم لهذه الجامعة، وهي«الجامعة الأم» في المملكة. كما كشف الدكتور العثمان عن تخصيص 25 مليونا لدعم البحث العلمي في الجامعة بواقع عشرة ملايين للبحث العملي للاستفادة من خدمات المتقاعدين في البحث العلمي، والتأليف والترجمة، وعشرة ملايين لدعم الأساتذة المساعدين لدعم البحث العلمي، مشيرا إلى سعي الجامعة لخفض العبء التدريسي عنهم حتى يستطيعوا القيام بالبحث العلمي، وخمسة ملايين لدعم العمل التطوعي للجامعة ومنسوبيها موجها وكيل الجامعة لشؤون الطلاب بمضاعفة هذا المبلغ من صندوق الطلاب. وأعلن مدير الجامعة عن دعم مراكز البحوث في الجامعة خلال الأشهر المقبلة بمليوني ريال لكل مركز بحث، مضيفا أن شركة الصناعات الأساسية «سابك» استثمرت بمبالغ تقدر ب 750 مليونا بسبب براءة اختراع لأحد الأساتذة في الجامعة، إضافة لشركة أخرى ستستثمر بمبلغ (650 مليون ريال) في الجامعة، كما أن هناك شركة تعمل مع «سابك» تبرعت بمبلغ (50 مليون ريال) لمركز الأبحاث بالجامعة. ووجه الدكتور العثمان عمادة شؤون الطلاب بسرعة صرف الإعانتين العاجلة للمستحقين خلال 72 ساعة من التقديم، كما وجه المستشفيات الجامعية وكلية الطب بتوفير الخدمات الطبية لجميع الموظفين دون تفرقه. من جهته، ذكر وكيل الجامعة الدكتور عبدالله السلمان، أن عمادة السنة التحضيرية تخضع لدراسة تقويم المخرجات بمشاركة العديد من الجهات المستفيدة، مشيرا لتوجه الجامعة لدمج بعض الأقسام ذات التخصص الواحد ودراسة الأقسام القائمة لتواكب متطلبات العصر.