تسعى كراسي ومراكز وأقسام الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لمعالجة الأفكار المنحرفة، تعزيز القيم الدينية والاهتمام بالنشء، وأمنهم الفكري، تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية بنوعيه الاجتماعي والسياسي، تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع بمنظور علمي إنساني اجتماعي، إثراء البحث العلمي في مجال الحسبة. معالجة الأفكار المنحرفة ومن أبرز تلك الكراسي كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود في الرياض، ويهدف للإسهام في تنمية الاهتمام بالأمن الفكري على كافة الأصعدة، إنجاز دراسات علمية حول الظواهر والممارسات المنافية لمفهوم الأمن الفكري، تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق لمعالجة الأفكار المنحرفة، إضافة لتقويم الدراسات والمشاريع والبرامج المتصلة بالأمن الفكري، تنمية وتطوير قدرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا في المجال نفسه، وأكد الدكتور فهد الجهني استاذ الدراسات العليا الشرعية في جامعة الطائف، بأن الكراسي العلمية، تهدف لنشر ثقافة البحث العلمي المتخصص في قضايا معينة، يحتاجها المجتمع، وتتبناها في الغالب شخصيات مرموقة في المجتمع لها اهتماماتها الفكرية والثقافية بشكل عام، مشيرا إلى أن كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود في الرياض، من الكراسي المهمة في الأمن الفكري الشامل لمجالات كثيرة، تحتاج إلى مزيد من التأصيل والبحث حتى يكون الفرد والمجتمع على دراية ووعي بما قد يشكل خطرا على فكره من حيث لا يشعر. تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية ويهتم كرسي الأمير نايف لدراسات السنة النبوية في جامعة الملك سعود في الرياض، بدراسات السنة النبوية، ويهدف كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية في بعديه الاجتماعي والسياسي بما يتناسب وطبيعة النظام السياسي في المملكة، والقيم الاجتماعية السائدة، وإجراء الدراسات حول ذلك، إلى جانب تشجيع الكفاءات العلمية الوطنية في إعداد الدراسات، ويهتم الكرسي بدراسة ثماني مجالات هي المواطنة، الوطنية، الطائفية، المذهبية، القبلية، الإقليمية، المناطقية، العصبية، المساواة والعدالة الاجتماعية. ويشكل كرسي الأمير نايف للوقاية من المخدرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، إضافة نوعية إلى برنامج كراسي البحث، ويساهم في الجهود الوطنية الهادفة لمواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات التي تمثل إحدى الظواهر السلبية في المجتمع. الأمر بالمعروف ومن الكراسي أيضا كرسي الأمير نايف لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، ويهدف لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها: إثراء البحث العلمي في مجال الحسبة، لا سيما أن هذه الشعيرة لم تأخذ حقها في البحوث والدراسات كسائر العبادات والشعائر، مع العلم أنها ميدان واسع للبحث في أغواره، من أجل إيجاد ضوابط وقواعد للسير عليها في الجوانب العلمية والعملية، من أجل سد الثغرات التي يتسلل منها المناهضون لهذه الشعيرة وهيئاتها، تشجيع الكفاءات العلمية من أستاذة الجامعات وطلبة العلم في التخصصات الشرعية المختلفة، من أجل إعداد بحوث ودراسات معمقة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مد جسور التواصل في العلوم الشرعية بين هيئة الأمر بالمعروف والجامعات، من أجل سلامة عمل الهيئة وتطويرها على الأسس الشرعية من الكتاب والسنة، وإعداد أجيال من الباحثين وطلاب الدراسات العليا في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاطلاع على أكبر قدر من الظواهر السلبية، الفكرية والسلوكية داخل المجتمع. وانطلق كرسي الأمير نايف لدراسة إسكان الحجاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، تحت إشراف علمي من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى، ويهدف لتطوير أداء الخدمات ذات الصلة بشؤون الإسكان، معالجة كافة قضايا الحج. ويقول ل«عكاظ» الدكتور عيسى رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة: إن الكراسي الجامعية تعد تقليدا جامعيا منذ سنوات عدة في جامعات دول العالم، ومن تلك الكراسي كرسي الأمير نايف لدراسة إسكان الحجاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة. ومن الكراسي كرسي الأمير نايف لتنمية الشباب في جامعة الأمير محمد بن فهد في الشرقية، ويهدف لبحث القضايا ذات العلاقة بتنمية الشباب، ورصد الممارسات الناجحة في هذا المجال. ويعنى كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية في جامعة الملك عبد العزيز، بتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع من منظور علمي إنساني واجتماعي. إلى جانب الكراسي أنشأت عددا من المعاهد والمراكز والأقسام في الجامعات السعودية وخارجها، باسم الأمير نايف بن عبد العزيز ومنها: معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، قسم الأمير نايف للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو في جمهورية روسيا الاتحادية، مركز الأمير نايف العالمي للثقافة والعلوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الشرقية، مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية في جامعة الملك سعود في الرياض. وأكد عميد كلية اللغة العربية في جامعة أم القرى الدكتور صالح الزهراني، أن تعدد هذه الكراسي يدل على تعدد المهام التي يسعى الأمير نايف لتحقيقها سواء في الجانب الأمني أو فيما يتعلق بالشباب، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدراسات الإسلامية وخدمة السنة النبوية، لافتا إلى أن نتائج هذه الكراسي ستظهر من خلال المؤتمرات والدراسات العلمية والبحوث التي تجرى لمعالجة القضايا بالمعلومة العلمية الموثقة.