.. في السنوات الأولى من القرن الخامس عشر والذي نعيش الآن الثلث الأول منه، ارتفعت بعض الأصوات مطالبة بضم الصحف إلى بعضها، والاكتفاء بصحيفة واحدة لمكة المكرمة، وثانية للرياض، وثالثة للمنطقة الشرقية بدعوى أنها في مجموعها تمثل صحيفة واحدة!! ولأن المطلب غير طبيعي فقد قبرته الأقلام التي أكدت أن لكل صحيفة ميزة تنفرد بها، كما وأن الصحيفة – أي صحيفة – هي بمثابة مدرسة تعادل في دورها «التعليم المفتوح» أو ما أصبح يسمى اليوم «التعليم عن بعد». وعندما تتابع نشوء الصحافة الإلكترونية من خمسة عشر أو تكاد ارتفعت بعض الأصوات تؤكد أنه لا مستقبل للصحافة الورقية وأنها عما قريب لن تجد من يقبل على شرائها من بعد تكاثر الصحف الإلكترونية التي تحاول أن تكسب السوق، ولكن الواقع أثبت أنه لا يمكن الاستغناء عن الصحف الورقية خاصة المتميز منها بالمصداقية والموضوعية في الطرح، والحرص على تبني الرأي العام بما يخدم الوطن والمواطن، بل وخلق فكر بناء يهدي للرشد ويدحض كل ما هو باطل، أو افتراء. ومن هذا المنطلق كان صدور جريدة «الشرق» اليومية من المنطقة الشرقية لتشارك زميلاتها أداء الرسالة التي تخدم المستهدفات الإصلاحية، والآراء البناءة وهو ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية في كلمته في الاحتفال بصدور «الشرق» يومية بقوله: «أدوا رسالتكم الإعلامية الوطنية، وسيستمتع القراء بكم في مناطق المملكة». وفي كلمة رئيس التحرير الأستاذ قينان الغامدي الذي كانت انطلاقته الأولى في ميدان الصحافة من الطائف مندوباً غير متفرغ فمديراً لمكتب عكاظ بالطائف إلى أن اختاره رئيس التحرير لتولي منصب مدير التحرير والذي قضى فيه بضع سنوات انتقل بعدها بما اكتسبه من خبرة ودراية بالعمل الصحفي من خلال العمل تحت إدارة رئيس تحرير الجريدة خلال فترته أخي الدكتور هاشم عبده هاشم لتولي رئاسة تحرير «البلاد» التي شهدت فترته الجريدة نجاحاً ورواجاً، ثم رحل إلى جريدة «الوطن» ليرأس تحريرها وها هو الآن يتولى رئاسة تحرير «الشرق» حيث قال في حفل عودتها للصدور يومية: «تحت مظلة الثوابت المتينة، تجيء صحيفة الشرق التي تفخر أنها أول صحيفة يومية أسست في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، لتأتي متطلعة لأن تكون إضافة نوعية لمسيرة الصحافة السعودية ولتكون عاملا فاعلا في مسيرة التنمية والإصلاح، ولتكون عينا منصفة وأذنا واعية لمساندة المسؤول وخدمة المواطن في كل مكان من وطننا الحبيب». وتابع: «الشرق وهي تتوق لأن تكون في صدارة المشهد الإعلامي، ستسعى جاهدة لأن تتوخى الموضوعية والمصداقية والاستقصاء، وهي في هذا لا تدعي فتحا لم يسبقها له أحد، ولا تزعم أنها ستأتي بما لم تستطعه الأوائل، لكنها تعد بأن تبذل قصارى الجهد في مسيرة اجتهادها التي تبدؤها اليوم متسلحة بالتوكل على الله أولا ثم بدعمكم». تحية لجريدة «الشرق» وتهنئة لأسرتها على المستوى الذي صدرت به ويحق لها أن تفخر به. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة