استيقظ منسوبو صحيفة "عكاظ"، اليوم السبت، على نبأ سحب التكليف من رئيس التحرير د. أيمن حبيب وإعادة الرئيس السابق محمد التونسي إلى كرسيه، بعد أن كان قد قدم استقالته يوم الخميس 7-4-2011 قبيل ساعات قليلة من انعقاد الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "عكاظ". وبعد حضور محمد التونسي إلى المؤسسة بعد صدور قرار عودته إلى كرسي الرئاسة تركت أسرة التحرير المطبخ الصحافي لأكثر من ساعة للسلام عليه وتقديم التهاني له، وسط حضور كبار المسؤولين في إدارة المؤسسة، وغياب متوقع للدكتور أيمن حبيب بعد صدمته بقرار سحب التكليف منه وإعادته نائباً لرئيس التحرير. ودعا التونسي إلى عقد اجتماع خاص مع أسرة التحرير، نفى فيه وجود أية مشاكل أو خلافات بينه وبين إدارة المؤسسة والتحرير، مؤكداً أن مكتبه سيكون مفتوحاً لهم جميعاً، ومشيراً إلى سعادته بالتطوير الفني الذي أجري أخيراً على صفحات "عكاظ". وفي غضون ذلك، اعتبر عدد من كبار وقدامى الصحافيين في المؤسسة أن سحب التكليف من د. أيمن حبيب وإعادة محمد التونسي رئيساً للتحرير بمثابة انتصار للمهنية الصحافية، رغم أن الأمر قد يبدو للكثيرين مضراً بسمعة واستقرار الصحيفة التي تأسست عام 1958. وقال موقع "العربية.نت" إن الرعب بدأ يتغلغل إلى قلوب عدد من منسوبي أسرة التحرير الذين احتفلوا وذبحوا الخرفان بمناسبة استقالة محمد التونسي قبل ثلاثة أشهر من الآن، وعاشوا صدمة الخبر بعد عودة التونسي للجلوس على الكرسي مجدداً. ونشأت علاقة التونسي بالصحافة قبل أكثر من ثلاثة عقود في عدة صحف حتى صدر قرار تعيينه نائباً لرئيس تحرير "الشرق الأوسط"، ثم رئيساً لتحرير جريدة "الاقتصادية"، ثم رئيساً لتحرير صحيفة "إيلاف" الإلكترونية، فمديراً عاماً لقناة "الإخبارية" قبل أن يحط الرحال في صحيفة "عكاظ" رئيساً للتحرير عام 2008.