أبحر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بمركب الشرق في مساء توجه بعبارات لاح أفقها في سماء الإعلام، مخاطبا عناصر العمل فيها «أنتم رجال أكفاء أظهرت كلماتكم عمق الحس الوطني وحرصكم على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها ومسايرة لتوجهاتها السديدة التي تقودها». وكرر أمير الشرقية في رسالته للعاملين تهنئته القلبية بهذا المشروع الإعلامي الجديد، قائلا «أدوا رسالتكم الإعلامية الوطنية وسيستمتع القراء بكم في مناطق المملكة». وتحدث رئيس تحرير الشرق قينان الغامدي «كلنا نعرف ثوابت وطننا الراسخة، وفي مقدمتها عقيدتنا الإسلامية السمحة التي نعض عليها بالنواجذ، وثانيها وحدتنا الوطنية التي أرسى دعائمها المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، والتي نضعها دائما في شغاف القلب ومحاجر الأعين، وثالثها الضامن الأكبر لتلك الوحدة العملاقة والمتمثل في قيادتنا الحكيمة، التي كرست تلك الوحدة والتلاحم على مدار قرن مضى، والتي ندين لها بالولاء والطاعة ونسير خلفها مؤيدين وداعمين في رحلة البناء والتطوير والإصلاح». وأضاف «تحت مظلة هذه الثوابت الراسخة المتينة، تجيء صحيفة الشرق، التي تفخر أنها أول صحيفة يومية في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، لتأتي متطلعة لأن تكون إضافة نوعية لمسيرة الصحافة السعودية ولتكون عاملا فاعلا في مسيرة التنمية والإصلاح، ولتكون عينا منصفة وأذنا واعية لمساندة المسؤول وخدمة المواطن في كل مكان من وطننا الحبيب». وتابع «الشرق وهي تتوق لأن تكون في صدارة المشهد الإعلامي، ستسعى جاهدة لأن تتوخى الموضوعية والمصداقية والاستقصاء، وهي في هذا لا تدعي فتحا لم يسبقها إليه أحد، ولا تزعم أنها ستأتي بما لم تستطعه الأوائل، لكنها تعد بأن تبذل قصارى الجهد في مسيرة اجتهادها التي تبدأها اليوم، متسلحة بالتوكل على الله أولا ثم بدعمكم وتوجيهكم وملاحظاتكم ونقدكم، التي ستكون كلها زادا ووقودا لكتيبتها الشابة من المحررين والمحررات الذين سعت المؤسسة إلى استقطابهم وتدريبهم خلال الأشهر الماضية، والذين لا شك سيسعدهم تفاعلكم معهم وهم في بداية مشوار الألف ميل في ميدان الصحافة وطرقها الصعبة، والمتعبة والمبهجة». وشرح قينان خطوات المسيرة التي بدأت فيها الصحيفة التحضير والتهيئة وفق أحدث الإمكانيات لإصدار صحيفة كالشرق، حيث كانت الدراسات المنهجية الواضحة، والخطط الزمانية الدقيقة سبيلها إلى تحقيق ذلك خلال فترة وجيزة تمكن من خلالها الجهازان الإداري والتحريري من إنجاز متطلبات المشروع في مدة لم تتجاوز عشرة شهور. وثمن رئيس تحرير الشرق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، حضوره حفل انطلاق «الشرق»، وعلى وقوفه منذ البدء داعما وموجها ومشجعا، وعلى تطلعه وتحفيزه الدائم والمستمر للإضافات النوعية النابهة لنهضة المنطقة الشرقية، التي يقول عنها «عندما أشير للإضافات النوعية فلا أقصد مشاريع الدولة التي أصبحت شواهدها العملاقة أكثر من أن تحصى على مدار ربع قرن برعاية وسعي وجهد الأمير، وإنما أقصد المشروعات الأهلية، التي حظيت المنطقة منها بنصيب الأسد ولا نجد مشروعا واحدا دون أن يكون لأمير الشرقية فيه لمسة بارزة وفكرة لامعة ودعم متميز، والتي يأتي مشروعنا هذا واحدا منها، وفي السياق نفسه». وزاد «من مساحة الشكر لتصل لوزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسها الوزير ونائباه وكافة مسؤوليها على دعمهم وتشجيعهم وكذلك أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الشيخ سعيد غدران الذي دعم وما زال يدعم المشروع وكان وما زال له الدور الأول والأكبر في قيامه منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعا الآن وللإخوة الزملاء مديري العموم وكذلك رؤساء تحرير الصحف السعودية أجزل الشكر وأعمقه على تعاونهم ودعمهم وترحيبهم بنا في ميدانهم لمواصلة المسيرة معهم، وذات الشكر أوجهه لزملائنا في الصحف الإلكترونية، كما أشكر كافة زملائي وزميلاتي الأعزاء العاملين في المؤسسة إدارة وتحريرا، وعلى رأسهم زميلي وأخي المدير العام خالد بو علي، الذين سهروا وتعبوا، ومع كل جهودهم المضنية التي بذلوها، ما زالوا جميعا يعتقدون أن هذا اليوم هو بداية خطوتهم الأولى التي يسعون بكل جهد لأن يضيفوا إليها خطوة نوعية كل يوم». وأوضح نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أن السوق السعودية تستوعب عددا آخر من الصحف الجديدة، وأنه هو السوق الأكبر على مستوى الوطن العربي في قوته الشرائية، ساردا تفاصيل عاصرها في إجراءات تحويل ترخيص الشرق من مجلة إلى صحيفة. وطالب الإعلام المقروء بانتهاج سياسة الحوار القائم على مبدأ التسامح والاعتدال والوسطية وفق ما أراده خادم الحرمين الشريفين. وفي مسك الختام وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد توقيعه على العدد الأول من الصحيفة إيذانا بنظم حلقة مبهجة ضمن عقد منظومة الإعلام السعودي ثم كرم الجهات المشاركة.