اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، على تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية بشأن جهودها والجمعيات الرسمية والأهلية التابعة لها في التخفيف من آثار أضرار الأمطار والسيول، التي تعرضت لها محافظة جدة العام الماضي. وثمن أمير المنطقة دور الوزراة ممثلة في فرعها في المنطقة لدى اطلاعه على تقريرها، قدمه فريق فرع الوزارة ممثلا بالمدير العام للشؤون الاجتماعية في المنطقة عبدالله بن أحمد آل طاوي ومدير الجمعيات الخيرية في الوزارة بدر السحاقي، بحضور محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد. وبحسب التقرير، أسهمت الوزارة في ترميم وتأهيل أكثر من ستة آلاف منزل في المحافظة، مساعدة 37 ألف أسرة من خلال 3380 متطوعة ومتطوعا، وصرف مساعدات تجاوزت قيمتها 58 مليون ريال. مراحل بدء العمل وجاء في التقرير أن أعمال الوزارة توزعت على ست مراحل، تمثلت الأولى في تشكيل لجنة رئيسة، تتولى مهمة التنسيق مع الجمعيات الخيرية في المحافظة، تشكيل لجان تنفيذية وتحديد مهماتها ونطاق عملها، تقديم الخدمات الإغاثية، وتنسيق العمل التطوعي. وجرى في هذه المرحلة تشكيل لجنة لتنظيم العمل، كان من مهامها العمل بشكل يومي لتحديد الاحتياج والدعم، اعتماد خطة الإغاثة للقطاع الصحي والإغاثي. وفي المرحلة الثانية تقرر الانتقال إلى مركز المعارض وتوزيع موظفي إدارة الجمعيات بين المعارض والمواقع الميدانية للأحياء المتضررة، أو التواجد في الإدارة للتنسيق، توزيع المناطق المتضررة إلى فئات وتحديد مواقعها وربطها بالجمعيات الكائنة في نطاق خدماتها. وشهدت المرحلة الثالثة اجتماع وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، باللجان الرئيسة والتنفيذية، لمناقشة ما نفذ من أعمال إغاثية والاطلاع على سير العمل، كما شهدت المرحلة اجتماعا آخر بمسؤولي الجمعيات الخيرية لمناقشة الاحتياجات التي تحتاجها أحياء المحافظة، نتيجة لما تعرضت له من أضرار كبيرة بسبب هطول الأمطار، تزامنا مع دعم الوزارة للمتضررين من السيول عن طريق الجمعيات بمبلغ 33 مليون ريال. وجرى في هذه المرحلة توزيع الجمعيات الخيرية إلى قطاعين صحي وإغاثي، مع تصنيفها إلى فئات تلبي مختلف حاجات المتضررين، تشكيل لجنة عليا لاعتماد الجمعيات الرئيسة والمساندة ومنطقة عملها ومناقشة وتحديد دورها، تشكيل لجان تنفيذية في الجمعيات الرئيسة من الوزارة والمحافظة واعتماد خطة عملها، اعتماد الحاجات الأساسية والخدمات التي ستقدم للمتضررين، إقرار خطة توثيق أعمال الإغاثة واعتماد الجمعية القائمة على تنفيذها. وفي المرحلة الرابعة جرى تفريغ مركز المعارض ونقل التبرعات العينية إلى الجمعيات الخيرية، ومن ثم تحديد خمس جمعيات رئيسة لتكون مراكز نقاط إغاثية تساندها الجمعيات الأخرى، فضلا عن التنسيق والترتيب لتوزيع المتطوعين على الجمعيات وتوفير العدد الكافي منهم في حال الاحتياج. واستهدفت المرحلة الخامسة توزيع اللجان التنفيذية على الجمعيات الرئيسة، تنفيذ الخطط والمعايير المعتمدة وتنسيق العمل في كل لجنة، عقد اجتماعات دورية بين اللجنة العليا واللجان التنفيذية للإشراف ومتابعة الأعمال وتذليل الصعوبات. وتقرر في المرحلة السادسة والأخيرة إنهاء أعمال اللجان التنفيذية ورفع تقارير أعمال الإغاثة إلى اللجنة العليا، اعتماد نموذج تسليم البيانات النهائية التي ترفع إليها، مع اعتماد التقارير النهائية لتسليمها إلى الجمعية المختصة بالتوثيق. مواجهة الأزمات والكوارث وكشف تقرير الوزارة أن أعمالها في جدة خلال موسم أمطار العام الماضي، تضمنت تنفيذ البرنامج العالمي المعروف ب (أسفير) لمواجهة الأزمات والكوارث، بواسطة فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة، ويهدف إلى تدريب قيادات العمل الاجتماعي على التعامل مع الأزمات والكوارث. وبحسب التقرير، سعى برنامج (أسفير السعودية) إلى تأهيل مدربين قادرين على تدريب مجموعة متطوعين لمواجهة الأزمات والكوارث والاستفادة من المعايير العالمية في مكافحة الأزمات والكوارث، وصولا إلى بناء فرق عمل تطوعية مؤهلة يستفاد منها عند الطلب.